- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا وتركيا تكشفان المستور فيما يتعلق بالثورة السورية
الخبر:
قال السناتور الروسي فلاديمير جباروف، إن اتهام الرئيس التركي أردوغان لروسيا بعدم تنفيذ التزاماتها بتطهير شمال سوريا من المسلحين الأكراد، هدفه تعزيز شعبيته. وشدد جباروف، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، على أن تركيا تحتاج لحرب ظافرة تحقق فيها النصر الكبير. وأضاف: "أعتقد أن أردوغان في وضع صعب. الانتخابات الرئاسية العام المقبل ولذلك نراه يحتاج إلى تحقيق انتصارات في الحرب".
وأكد السناتور أنه لم يسمع سابقا بضرورة قيام روسيا بتطهير أية مناطق من الأكراد. وقال "نحن نحارب الإرهابيين، وأردوغان يقاتل الأكراد". وأشار البرلماني الروسي إلى أن، السلطات التركية لم تف بوعدها بشأن إدلب ولم تطهرها من وجود إرهابيين. ووفقا له، لن تتجاوز الأمور مجال التصريحات من جانب أردوغان ولن تذهب أبعد من ذلك.
ونوه جباروف بأن تركيا عززت نفسها اقتصاديا، حيث يتم إنشاء مركز للغاز على أراضي البلاد بالتعاون مع روسيا، ما يزيد من نفوذ أنقرة.
في ليلة يوم الأحد الماضي، نفذ الجيش التركي غارات على مناطق في شمال سوريا والعراق، شاركت فيها عشرات المقاتلات والطائرات بدون طيار. (روسيا اليوم)
التعليق:
من جديد تخرج تصريحات جديدة تعزز ما قيل قبل ذلك فيما يتعلق بالتناقض بين ما يتفق عليه الطرفان الروسي بقيادة بوتين والتركي بقيادة أردوغان. وهذا التناقض هو بين ما يتم الاتفاق عليه وراء الكواليس وبين ما يتم التصريح به. وهذا ليس بجديد؛ فقد استمر منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه روسيا كلاعب في الثورة السورية بضوء أخضر أمريكي. ومنذ ذلك الحين أجبرت أمريكا اللاعبين الثلاثة؛ روسيا وتركيا وإيران، على التقيد بما تمليه هي عليهم في هذا الملف. فظهر الثلاثي بقوة وبتنسيق متناغم في المعزوفة الأمريكية التي تهدف إلى القضاء على الثورة السورية.
وهذا النائب جباروف يكشف مرة أخرى عن هذا التنسيق بين تركيا وروسيا وما اتفقا عليه من محاربة (الإرهابيين) وراء الكواليس، ويقصد الثوار السوريين الرافضين لحكم الأسد الذي تدعمه أمريكا وليس ضرب الأكراد، فيقول "إنه لم يسمع سابقا بضرورة قيام روسيا بتطهير أية مناطق من الأكراد".
أي أن ما ينشره النظام التركي من اتفاقات مع روسيا لتطهير مناطق من الأكراد هو افتراء ولم يتم الاتفاق عليه، وإنما تقوله تركيا للتسويق الداخلي من أجل الانتخابات ولخداع الشعب التركي بأن تحالف تركيا وروسيا هو لمصلحة تركيا في صراعها مع الأكراد.
الحقيقة أن روسيا هي عدوة للإسلام والمسلمين، وللأسف النظام التركي العلماني ليس همُّه الثورة السورية بل هدفه القضاء على الأكراد والحيلولة دون تقويتهم وتوسعهم على حساب تركيا، ويستخدم هذا الأمر للفوز بالانتخابات، والنظام التركي يساعد الروس والإيرانيين في القضاء على الثورة لصالح أمريكا.
فالثورة السورية يضربها الروسي بالبراميل، ويقتلها الإيراني على الأرض، ويقوم النظام التركي بالجزء الناعم من هذه الخطة الأمريكية ألا وهو احتضان الثوار والادعاء بنصرتهم وحرفهم عن مسارهم ودفن ثورتهم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح