الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قبول قرارات الأمم المتحدة خطيئة، والتعلق بحبالها مصيره الخسران المبين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قبول قرارات الأمم المتحدة خطيئة، والتعلق بحبالها مصيره الخسران المبين

 

 

الخبر:

 

رام الله - دنيا الوطن 2022/11/19م، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحقّ شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير، الذي تم التصويت عليه بالأغلبية أمس الجمعة.

 

وقال الناطق باسم الحركة جهاد طه في تصريح صحفي، إن "ذلك خطوة مهمّة في الاتجاه الصحيح انتصاراً لعدالة قضيتنا الوطنية، وتأكيداً على فشل كل المحاولات الرّامية إلى تغييب وشطب القضية الفلسطينية".

 

وثمّن طه دور ومواقف كل الدول التي صوّتت لصالح القرار، داعيا الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة إلى ترجمة هذا القرار عملياً على أرض الواقع، بوقف جرائم الاحتلال في التهجير والتهويد والاستيطان، وتمكين شعبنا من الدفاع عن نفسه وتعزيز نضاله لتحرير أرضه وتقرير مصيره.

 

التعليق:

 

العجيب أن من يسمع ترحيب حركة حماس هذا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتصويتها عليه بالأغلبية، يظن أن قرارات الأمم المتحدة هي إلزامية أو حتى صادقة!

 

والأعجب أن من يسمع هذا الترحيب والاحتفاء بهذا القرار من حركة إسلامية كحركة حماس (والتي من المفترض أنها تدرك أن الأمم المتحدة طاغوت وأداة للمستعمرين وعدوة للإسلام والمسلمين)، يظن أنه قرار يعطي أهل فلسطين الحق في تقرير مصيرهم على كامل أرضهم من البحر إلى النهر!

 

والأكثر عجبا أن يدعو الناطق باسم حركة حماس جهاد طه الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة إلى ترجمة هذا القرار عملياً على أرض الواقع، مطالبا إياها بتمكين شعبه من الدفاع عن نفسه وتعزيز نضاله لتحرير أرضه وتقرير مصيره!

 

ولسائل أن يسأل لمَ وفيمَ كل هذا العَجَب؟ أقول باختصار وببساطة، أليست منظمة الأمم المتحدة بمجلس أمنها ومؤسساتها والدول المنضوية تحتها؛ كلها تعترف بكيان يهود الغاصب القائم على حوالي 80% من أرض فلسطين التاريخية؛ وبالتالي فإن حق الشعب الفلسطيني وَفْقَ قوانين الأمم المتحدة في تقرير مصيره هو على أقل من 20% من أرضه، وهو المعروف بالمحتل من فلسطين عام 1967؟

 

ولنا الآن أن نسأل أليست حركة حماس تعلم هذا؟! والجواب هو طبعا تعلمه لأنه معلن ولا يخفى على أحد. وهذا يعني أن حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، الذي أثنت عليه حماس هو على 18% فقط من أرض فلسطين! لذلك فإن هذا الترحيب بهذا القرار هو خطيئة ولا يصح أن يصدر من حركة إسلامية تدعو لتحرير فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها.

 

إن قرارات الأمم المتحدة هي التي أفضت إلى تمكين يهود من جل الأرض المباركة، وإن قبولها والدعوة لترجمتها عمليا هو اتباع لسَنَن منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها في التفريط بفلسطين شبرا بشبر وذراعا بذراع.

 

إن قضية فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، لن تحلها الأمم المتحدة فهي مع كيان يهود متآمرة، ولن تحلها منظمة التحرير فهي بفلسطين مفرطة، ولن تحلها الفصائل الفلسطينية ولو اجتمعت؛ بل الذي يحرر الأرض المباركة إنما هي جيوش المسلمين التي ستسقط هذه الأنظمة العميلة القائمة في بلادنا، وتعطي النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لذلك فإن أي بوصلة لا تشير نحو الأمة وجيوشها كي تتحرك لتحرير فلسطين هي بوصلة قد أخطأت الوجهة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع