السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أردوغان وحلف الناتو

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أردوغان وحلف الناتو

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم السبت، 2022/11/26م خبرا تحت عنوان (تركيا تكشف عن تقييمها لمساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو) جاء فيه:

 

"أعلنت تركيا أن السويد وفنلندا أحرزتا تقدما نحو انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، وفقا لبيان مشترك صدر في العاصمة السويدية ستوكهولم. ورحبت الدول الثلاث في بيان بـ"تكثيف التعاون.. وبالتقدم الذي أحرزته فنلندا والسويد في إطار احترام المذكرة" الموقعة على هامش قمة مدريد في حزيران/يونيو الماضي.

 

وكانت ستوكهولم قد استضافت أمس الجمعة، ثاني اجتماعات الآلية المشتركة الدائمة، المتشكلة في إطار المذكرة الثلاثية مع تركيا وفنلندا، والتي وقعت خلال قمة الناتو بمدريد. ووفقا لاتفاق مدريد، فإن الدول الثلاث ستعزز التعاون فيما بينها لمنع أنشطة التنظيمات الإرهابية.

ووفقا للبيان فإن السويد وفنلندا ستبدآن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

 

وقال المسؤول السويدي في المفاوضات أوسكار ستينستروم عبر تويتر بعد الاجتماع الذي أعلن عنه أردوغان في بداية الشهر، إن "السويد احترمت إلى حد كبير المذكرة الثلاثية وتحرز تقدما".

 

كما أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون أمس الجمعة أن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لتركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. واعتبر كريستيرسون أن "ما تم توقيعه ليس مذكرة بل اتفاق يتضمن تعهدات أمنية مقدمة لتركيا". وأشار إلى أن ستوكهولم تتواصل مع أنقرة فيما يخص قانون الإرهاب الجديد المتوقع دخوله حيز التنفيذ في السويد خلال ربيع العام المقبل...".

 

التعليق:

 

بلا أدنى حياء أو خجل يستمر أردوغان قدما في خدمة المصالح الأمريكية على كافة الأصعدة فهو الحريص دوما على الدفاع عن حلف الناتو رغم إظهار حلف الناتو عداءه للإسلام والمسلمين، فكيف لدولة تدعي الإسلام وأن رئيسها حريص على مصلحة الأمة الإسلامية أن يكون منافحا ومدافعا عن حلف يُظهر العداء للإسلام؟! وما تحالفاته العسكرية وتدخلاته في البوسنة والهرسك وكوسوفا والعراق وأفغانستان وليبيا إلا تأكيد على دوره الاستعماري المعادي للمسلمين.

 

والغريب أنّ أردوغان يتغافل عن كونه رئيسَ بلد مسلم مُستهدف هو نفسه من الحلف! فأمريكا والدول الغربية تستغل قوة تركيا وأراضيها ذات الموقع الاستراتيجي المهم لدعم أهداف الحلف المعادية للإسلام، فالطائرات الأمريكية تشن الكثير من غاراتها ضد أبناء المسلمين من قواعد لها على الأراضي التركية، فلو كان أردوغان يملك قرار بلاده لانسحب من هذا الحلف المعادي للإسلام والمسلمين فوراً ومن دون تأخير، وكم من المجازر التي ارتكبها الحلف في العراق وأفغانستان وفي غيرهما من بلاد المسلمين بدم بارد، وأبشعها جرما مجازره في سربرنيتشا؟!

 

إنّ وجود حلف الناتو بحد ذاته جريمة بحق البشرية، وليس بحق المسلمين وحسب، فهو تكتل عسكري مُتغطرس لدول استعمارية قوية لا تحتاج إلى حلف، وهو يقوم على أساس من الظلم والاستقواء على الشعوب الضعيفة، ويُمارس البغي والعدوان والحفاظ على الاستعمار بصورٍ جديدة، لذلك كان لزاماً على دولة الإسلام المقبلة أنْ تعمل فوراً على تفكيك الحلف، ومنع قيام أحلاف عسكرية ابتداء، لأنّ قيامها يعني استمرار عسكرة العالم، ويعني فرض قانون غاب عالمي دائم يُسيطر فيه الأقوياء على المستضعفين.

 

إنّ نشر الهداية بين الناس لا يكون إلا بقيام دولة العدل التي تُعامل جميع الشعوب بالقوانين والأنظمة العادلة نفسها التي تتعامل هي بها، وهذه الدولة جُرّبت لمدة زادت عن الألف عام، ولم يشْكُ أحد من رعاياها أزمة هوية، ولا شعر أحد داخلها بالظلم والتحيّز. إنّ هذه الدولة هي أمل العالم، إنّها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تحمل العدل إلى البشرية جمعاء. عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ» أخرجه أحمد

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي

 

آخر تعديل علىالإثنين, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع