السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ارحلوا.. فلن نقبل وجودكم أبدا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ارحلوا.. فلن نقبل وجودكم أبدا

 

 

 

الخبر:

 

اشتكى الصحفي اليهودي دور هوفمان قائلا: "طردوني من المطعم في قطر وصاحبه قام بسحب هاتفي وحذف جميع الصور بمجرد أن عرف أنني (إسرائيلي)، وسيارة الأجرة رفضت التعامل معنا، لا أستطيع أن أضع شعاراً على الميكروفون. إننا نعاني بشدة هنا لأن الجميع ينبذوننا بمجرد معرفتنا".

 

التعليق:

 

رغم تحفظنا على تبذير الثروات والأموال الطائلة والجهد والاهتمام بهذا الحدث في بلد مسلم، بينما المسلمون يعيشون في ضنك وظلم واضطهاد في كل مكان، ورغم أن تلك المليارات التي أنفقتها قطر من مال المسلمين عليه تكفي لسد جوع الملايين، ورغم أنه أظهر العلمانية في أوضح صورها خادعاً الناس ببعض المظاهر الإسلامية التي فرضها في المونديال إلا أن هذا الحدث أظهر دلالات عديدة عن أفراد الأمة الإسلامية، منها ما حدث مع مراسلي الإعلام اليهود.

 

فقد انتشرت وسائل الإعلام من كل أنحاء العالم لتغطية هذا الحدث وكان منهم مراسلون يهود بعد فتح مكتب إعلامي لهم في المونديال، ولكن مما شاهدناه وسمعناه فقد نبذ معظم المسلمين هؤلاء المراسلين فور علمهم أنهم يهود، وهتفوا باسم فلسطين غير معترفين بوجود كيان يهود.

 

وكما قال عدد من هؤلاء المراسلين فإن تعامل الجماهير العربية معهم أثبت لهم حجم الكراهية لدولة الاحتلال. وقالوا بعد أيام من انطلاق فعاليات كأس العالم في قطر: "إن كراهية (إسرائيل) منتشرة بين الناس في الشوارع العربية". وقال لهم البعض بعد أن عرف أنهم يهود: "انصرفوا من هنا بأسرع وقت ممكن، أنتم لا أهلا ولا سهلاً بكم".

 

ويقول الصحفي اليهودي، يوري، إنهم في البداية كانوا يعرّفون عن أنفسهم أنهم من (إسرائيل)، لكن بعد هذا التعامل من الجماهير معهم زعموا أنهم من الإكوادور.

 

وهذا يدل على أن الخيرية موجودة في الأمة والحمد لله؛ فإن الناس تعي أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين وليست قضية أهل فلسطين فقط كما يعملون على ترسيخه في العقول، وأن كيان يهود إلى زوال بحول الله وقوته، وأن التطبيع الذي يتغنون فيه وينادون به هم وعملاؤهم من الحكام أوهى من بيت العنكبوت، وأن مصيبة الأمة هي في حكامها وليست في أفرادها، فحكامها هم المتخاذلون المتآمرون على فلسطين وأهلها وقضيتها التي هي قضية كل مسلم غيور.

 

واجتمع في هذا العداء والرفض ليهود معظم الأفراد المنقسمين في دويلات سايكس وبيكو؛ فحسب اعترافهم فقد رفضوهم من الأردن وتونس وقطر والمغرب وإيران والكويت ولبنان وغيرها، ما يدل على أن الأمة تحتاج فقط إلى من يوحدها تحت راية واحدة، فالكل يتوق إلى الوحدة، والعزة والنصر والكرامة. هم فقط يحتاجون إلى إعادة توجيه البوصلة التائهة إلى مسارها الصحيح وهو قيام دولة تحكم بالإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالإثنين, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع