- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس الجزائري يطالب... وا حسرتاه!
الخبر:
دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - اليوم الاثنين - إلى تفعيل آليات الملاحقة القضائية والجنائية للاحتلال عن انتهاكاته المتزايدة ضد الفلسطينيين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، طالب تبون بضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من المراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ المحاسبة والمساواة أمام العدالة الدولية ليستعيد الفلسطينيون حقوقهم غير القابلة للتصرف.
وقال الرئيس الجزائري إن إحياء يوم كهذا فرصة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية، إزاء الشعب الفلسطيني. (الجزيرة نت).
التعليق:
رئيس ويطالب! رئيس ويدعو!
لو أن شخصاً عادياً مستضعفاً طالبَ ودعا واستصرخَ واستغاث ونادى فلربما كان الأمر مقبولاً، مع أن هذا الشخص العادي يُفتَرَض أن يستصرخ بمن يملك القوة والإرادة. أمّا أنْ يأتيَ رئيس لبلد إسلامي كبير ويطالب ويدعو لرفع معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد لانتهاكات كيان يهود للأرض المباركة فلسطين؛ فإنها والله لإحدى الكُبَر!
ومثل هذا يُقال في باقي حكام المسلمين، فإنّ أحداً منهم لم يطلق رصاصة واحدة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، ولم يأمر جندياً بالنهوض لمثل هذا الأمر، بل إنّ كثيراً منهم سارعوا للتطبيع مع الكيان الغاصب للأرض المباركة، واعترفوا به وصار بينهم وبينه علاقات دبلوماسية وتمثيل دبلوماسي. فحتى المطالبة برفع المعاناة خلا منها قاموسهم!
ويلٌ ثم ويلٌ لحكام تولّوا أمور المسلمين ثم لم يرعَوْهم حقّ رعايتهم، ويلٌ لحكام لا يستحون أمام شعوبهم، ويظنون أنهم يقنعونها بأنهم قاموا بواجبهم. والشعوب قد باتت تدرك أن مصيبتها في هؤلاء الحكام، وقد اقترب وقت انقضاض هذه الشعوب عليهم، وإنه لكائن قريباً بإذن الله، ويقيمون الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتعود للمسلمين عزتهم وكرامتهم، فلا يجرؤ أحد بعدها على المساس بمسلم أينما كان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن