- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دماء الأبرياء في مهب الريح!
الخبر:
أكد مصدر رسمي تركي للجزيرة أن تركيا أنجزت كافة التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية البرية المحتملة شمالي سوريا، مشيرا إلى معلومات عن انسحاب القوات الأمريكية من بعض المواقع.
وقال المصدر إن هدف المرحلة الأولى من العملية العسكرية هو السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب كوباني التي تسيطر عليها حاليا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي تعد المكون الرئيسي لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن تركيا تستغل الموقف من تفجير شارع الاستقلال الذي أدى إلى مقتل 6 أشخاص و81 مصاباً، حيث قال وزير داخليتها سليمان صويلو عقب التفجير: "إن الشرطة اعتقلت شخصا يشتبه في أنه وضع القنبلة في موقع التفجير متهما حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم".
وقد نفى حزب العمال الكردستاني ضلوعه بالعمل، ولكن الحكومة التركية اتخذته ذريعة للقيام بعمل عسكري ضدهم في كل من منبج وتل رفعت وعين العرب كوباني، وهو ما تريده قبل أي حل حقيقي في سوريا. وقد لاقت انتقادات كثيرة على هذه التحركات رد عليها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينترلي أوغلو الثلاثاء حيث قال: "إن تغيير اسم التنظيم الإرهابي إلى ديمقراطي هو إهانة للديمقراطية". وذلك في رده على الانتقادات الموجهة لبلاده عن العمل العسكري ضد واي بي جي/ بي كي كي. وأضاف "لا يمكن التسامح مع الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وأنه لا يمكن لأي دولة أن تتهاون حيال الهجمات المتعمدة ضد أراضيها وشعبها". وشدد على أن "تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب الحق المشروع للدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وقد تناولت وسائل الإعلام أنباء مفادها أن أمريكا أجلت موظفيها من شمال سوريا إلى شمال العراق فضلا عن تقليص عدد دورياتها في المنطقة إثر العمليات التركية الأخيرة ضد تنظيم بي كي كي الإرهابي.
وهذا كما تعودنا عليه بتنسيق كامل بين الأطراف المتصارعة شكلا في سوريا وذلك لتحقيق مخططاتهم وإدخال النظام السوري إلى تلك المناطق، لأنه من ضمن اللاعبين وهو يضمن الحدود التركية وتحجيم قوة هذه التنظيمات التي تلقت دعما مفتوحا في حربها على تنظيم الدولة أملا في أن تحصل على حكم ذاتي أو شبه ذاتي أو حتى مشاركة فعلية في الحل الجديد لسوريا. ولكن الغرب وخاصة أمريكا لا يهمه سوى مصالحه.
أما آن لنا أن نتعلم من الخداع الذي يمارس علينا وأن الحل الحقيقي للمنطقة هو أن نعي من هو العدو ومن هو الصديق، وأن نتمسك بديننا وأن نعمل لإعلاء كلمة الله وليس لتحقيق مصالح آنية لا تجدي بل تنفع الغرب ومخططاته لأنه هو من لا يرغب بأن نعود إلى وعينا وأن نعي طريقنا وأن نصحح المسار ونعود إلى طريق الحق؟
إن المنقذ الحقيقي للبشرية إنما هو دين الإسلام، وهذا ما لا يريده حكام تركيا ولا الأمم المتحدة ولا دول الغرب من ورائهم، وإن المخلص الصحيح في سوريا هو حزب واحد ألا وهو حزب التحرير الذي نادى وما زال ينادي ويحذر ويضحي وينصح ويعمل من أجل إقامة دولة إسلامية تعيد الأمة إلى مجدها وعزها ومكانتها التي كانت والتي أرادها لها الله عز وجل.
فحذار حذار من هؤلاء العملاء المأجورين الموجهين من داخل تركيا، وعليكم بالطريقة الصحيحة الذي لا يوجد سواها؛ الدولة الإسلامية المستندة إلى دينكم الذي هو عصمة أمركم وطريق هدايتكم ورشادكم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي