الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا صوت يعلو فوق صوت معركة المونديال!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا صوت يعلو فوق صوت معركة المونديال!

 

 

 

الخبر:

 

الاهتمام العربي والعالمي بمونديال الدوحة. (2 كانون الأول 2022)

 

التعليق:

 

مونديال كأس العالم في جوهره هو عبارة عن صورة من صور الحضارة الغربية الرأسمالية وطريقة عيشها؛ لهوٌ منظم وأموال باذخة وطغيان الإمتاع.

 

هذه بضاعة الغرب ومن التحق بهم كسائر دول العالم ومنها الدول القائمة في بلادنا مع الأسف.

 

ومن وسط "الإنجاز التاريخي" للدولة المنظمة و"انتصارات" الفرق العربية في "ملاحم" عديدة، أسأل من ملكت عقله ونفسه ووقته هذه الكرة وأقول له مه؟! أهذه حياتنا ولهذا خُلقنا؟ ألم يصلك قول الفاروق عمر "إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً، لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة"؟

 

إن بضاعتنا نحن المسلمين وحضارتنا شيء آخر بالكلية.

 

عندما نقيم دولتنا؛ الخلافة على منهاج النبوة، ستكون قضيتنا هي الإسلام في قوة شخصية دولته، وإحسان تطبيق أحكامه، والدأب على حمل دعوته، حتى يظهر الله الإسلام على الدين كله.

 

وواجب الأمة والدولة التي تمثلها هو إظهار عظمة الأفكار الإسلامية، ومن عظمة الأفكار الإسلامية مثلاً معاملة الدولة الإسلامية للذمي والمستأمن والمعاهد، وكون الحاكم منفذاً للشرع لا متسلطاً على الناس، وكون الأمة تحاسب الحاكم بانضباط تام، ويتساوى فيها الحاكم والمحكوم أمام القانون، وتشكو الأمة الحاكم لقاضي المظالم إذا خالف الشرع في قيامه بالحكم، وأفكار النظام الاقتصادي المبهرة، إلى غير ذلك من الأفكار التي يحصل بإظهارها وإبراز العظمة فيها تبليغ الإسلام على وجه يلفت النظر.

 

أما أن آتي بآية أفتتح بها مهرجاناً يختلط فيه الحق والباطل كما يختلط الرجال والنساء وتختلط رسالة المسلم ورسالة اللاديني، ثم يُزعم أن هذا المسخ يمثل الهوية العربية والإسلامية فهذا هو العجب العجاب!

 

ربما يصعب على بعضنا تصور مفهوم مشروع الدولة، أو الدولة ذات المشروع، ذلك أن الدول القائمة في البلاد الإسلامية في واقعها مشاريع دول، الهدف من وجودها خدمة النفوذ الغربي واستراتيجياته في المنطقة، وإن كان لبعضها مشاريع خاصة فهي تتراوح بين كرة الأرجل والغابات الخرسانية ومصانع البطاطس والطماطم العسكرية!

 

أما دولة الإسلام، فكما ذكرت آنفاً فإن الأمر فيها مختلف جذرياً؛ حيث إن حمل الدعوة الإسلامية هو العمل الأصلي لها. وكلّي ثقة بأن الأمة والدولة ستعمها أجواء حمل الدعوة إلى الإسلام، وستتفجر الطاقات والإبداعات، وستتركز الجهود والموارد نحو تحقيق هذا الهدف.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت

آخر تعديل علىالأحد, 04 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع