- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مونديال قطر يُظهر أنّ الأمة الإسلامية في واد وحكامها المطبعون في واد آخر
الخبر:
عبر دبلوماسي يهودي، عن قلقه لعدم تغلغل اتفاقيات التطبيع والسلام التي وقعها كيان يهود مع بعض حكام الدول العربية إلى شعوب تلك الدول، التي ظهر جليا في مونديال قطر أنها ترفض التطبيع مع الاحتلال. (عربي 21، بتصرف)
التعليق:
إنّ فلسطين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعقيدة المسلمين، فهي مسرى رسولهم وقبلتهم الأولى، وفي فضلها ومكانتها رويت الأحاديث عن رسول الله ﷺ، وترابها مروي بدماء الفاتحين والمحررين، وعليها حافظ الخلفاء والسلاطين المسلمون ورفضوا المساومة والتنازل عن شبر منها، وعلى حبها والدفاع عنها قُدمت ولا تزال تقدَّم التضحيات والبطولات.
إنّه وبالرغم من خيانة حكام المسلمين وتطبيعهم العلاقات مع كيان اليهود، فإن الشعوب لم تطبع، بل تعتبره خيانة وجريمة عظمى، حتى إن أطفالاً صغاراً انسحبوا من مسابقات رياضية لأن خصومهم كانوا من كيان يهود، واليوم في ظل كأس العالم ورغم خيانة قطر وسماحها ليهود بدخولها لحضور المونديال وإنشاء خط مباشر بين كيان يهود وبينها لنقلهم إليها، ورغم سماحها لوسائل إعلامهم ومراسليهم بالوجود هناك لتغطية كأس العالم إلا أنّ الناس رفضوا الحديث معهم، وقد انتشرت العديد من الفيديوهات التي تبين ذلك، حتى إن بعض هؤلاء الصحفيين قد اضطر للكذب والتخفي بأنّه من دولة أخرى لينجو من غضب الناس!
إنّ حب فلسطين والدفاع عنها يجب أن يُترجم بشكل صحيح، فحب فلسطين لا يعني أن يرفع الناس علم الاستعمار (علم فلسطين) في الملاعب ويرتدوا الكوفية، أو أن يهتفوا لفلسطين ويغنوا الأغاني الوطنية في المدرجات والساحات، بل يعني أن يتبرأ الناس من حكامهم الخونة الذين يقيمون العلاقات مع هذا الكيان المجرم ويوفرون له الحماية، ويعني أن ينبذوا الفرقة والحدود المصطنعة التي وضعها هؤلاء الحكام وأسيادهم المستعمرون ليفرقوا بين بلاد المسلمين، فيتوحدوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويعني أن تنصبّ الجهود لإقامة الدولة التي ستحرر فلسطين وستقضي على هذا الكيان الغاصب فيتحقق بذلك وعد رسول الله ﷺ بالقضاء على يهود وتحرير فلسطين، قال ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» رواه مسلم. ونسأله تعالى أن يكون ذلك قريباً فيشفي صدور قوم مؤمنين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة