السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما أشد ضعف روسيا اليوم وحاجتها لإنهاء الحرب مع أوكرانيا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما أشد ضعف روسيا اليوم وحاجتها لإنهاء الحرب مع أوكرانيا!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم السبت 2022/12/03م خبراً بعنوان "الكرملين: بوتين منفتح على المحادثات بشأن أوكرانيا"، جاء فيه: "قالت الرئاسة الروسية الكرملين، أمس الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على المحادثات بشأن تسوية محتملة في أوكرانيا، لكن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بالأراضي التي تم ضمها على أنها روسية يعيق البحث عن أي حل وسط محتمل. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن - أمس الأول - إنه مستعد للتحدث إلى بوتين، إذا كان رئيس الكرملين يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يشر إلى ذلك بعد".

 

التعليق:

 

يظهر جلياً من واقع الحال اليوم المدى الذي وصلت إليه روسيا من الضعف، فقد كشفتها عشرة أشهر من الحرب. إن طلب بوتين للمحادثات حول أوكرانيا ينم عن ضعف أكيد، وتبديلٍ للحال الذي كان عليه مع بداية الحرب بفرض الاستسلام على نظام كييف السياسي، وعدم قدرته على تحقيق هدف عمليته العسكرية باقتحام كييف، واستبدال حكومة موالية له بحكومتها المناوئة، وخسران المناطق التي اجتاحها جيشه في بداية الحرب، في شرق أوكرانيا.

 

لقد بدا الضعف جلياً على روسيا مع تراجع جيشها إلى حدوده الغربية مع أوكرانيا، واستدعائها جيشها الاحتياطي، وسكوتها طوال الأشهر الماضية عن الإمدادات العسكرية والمالية من أمريكا وأوروبا لأوكرانيا، وتمهيد ألمانيا وبولندا لإرسال دبابات إلى أوكرانيا، والحال الذي تطلب فيه من الغرب أن يتدخل لكف كييف عن مهاجمة محطة زاباروجيا النووية، واستسلامها لتجميد بروكسيل لاحتياطياتها من الذهب والعملات الصعبة ونيتها مصادرتها الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، وهي في أمَسِّ الحاجة إليها، وإهانتها بطردها من مونديال قطر، وما يزيد حالة ضعف روسيا، تصريح بايدن لأن في ثناياه وجوب سعي روسيا في تقديم التنازلات فهي التي بحثت عن طريقة لإنهاء الحرب!

 

إن بوتين اليوم يخشى تفكيك روسيا ويطلب من الغرب الكف عن المضي في هذا العمل السياسي، بعد أن كان يتوهم بأنه يمسك بزمام المبادرة حين اجتياحه لأوكرانيا! إن يد أمريكا في أوكرانيا منذ العام 1991م بقصد إضعاف روسيا والاتحاد الأوروبي معاً، لتبقى الدولة الأولى وهي الضعيفة المنهكة المنحطة المنحلة. أنى لَكِ ذلك؟ فقد فات أوان دول الباطل حول العالم، وآن أوان دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يرفع فيها العالم الجليل عطاء أبو الرشتة يده براية العقاب. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع