- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الذي جعل ماكس توماس ويست يسرّع بخطواته على نطاق أوسع؟!
(مترجم)
الخبر:
بعد اختتام زيارته إلى اليابان والهند، سيزور توماس ويست، المبعوث الأمريكي لأفغانستان، الإمارات، حيث وصل الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي والوزراء السابقون والسياسيون الأفغان عمر زكي الأول وكريم خرام؛ وعلى الرّغم من ذلك، يقوم وزير دفاع طالبان الملا محمد يعقوب مجاهد أيضا بزيارة إلى الإمارات. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن توماس ويست سيلتقي بمسؤولين من دول مختلفة لمناقشة الحلول للمهاجرين الأفغان وحقوق الإنسان والتجارة وحرية التعبير وقضايا أخرى. بالإضافة إلى ذلك، وأثناء زيارته لليابان، كرّر تصميم أمريكا على التعاون مع حلفائها لمواجهة التحديات في أفغانستان. (راديو ليبرتي)
التعليق:
هزيمة بريطانيا ثلاث مرّات، وهزيمة الاتحاد السوفيتي، وكما هو الحال الآن، فإن هزيمة أمريكا وحلف شمال الأطلسي جعلت أفغانستان تتحول إلى ثقب أسود قاتل لعالم الكفر الذي يبدو أنه غير قادر على فهم أي شيء. التهديدات المحتملة التي قد تنشأ من هذه المنطقة ضد مصالحهم. لذلك، فإن زيارات توماس ويست هي جزء من سياسة المشاركة الأمريكية التي اعتمدتها بدلاً من فرض عزلة كاملة وعقوبات ضد إمارة طالبان.
أمريكا تريد أفغانستان بعيدة عن متناول خصومها، الصين وروسيا، لكنها تخشى أيضاً أن تصبح أفغانستان بؤرة لدولة إسلامية كبيرة توحد آسيا الوسطى وجنوب آسيا معاً. بالإضافة إلى ذلك، فإنها قلقة للغاية من المجاهدين الأجانب الذين قد يهاجمون أهدافاً لها ولحلف شمال الأطلسي من أراضي أفغانستان. نتيجة لذلك، فهي تعمل بلا كلل لتقوية نفوذها السياسي والاقتصادي والاستخباراتي والثقافي داخل أفغانستان.
لإبعاد الحساسية عن أعين الأمريكيين والرأي العام، تفضل أمريكا تعزيز نفوذها في أفغانستان من خلال حكوماتها الدمية وحلفائها، حيث إن وكلاءها الرئيسيين الذين يؤدون بشكل جيد في هذا الأمر هم قطر وباكستان وأوزبيكستان وتركيا وإيران والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى حلفائها الاستراتيجيين والدول الأوروبية والهند واليابان ودول أخرى.
تريد أمريكا إخضاع إمارة طالبان تدريجياً للقيم والقوانين والمنظمات الدولية عبر سياسة المشاركة، وقد وصف نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية هذا الأمر بأنه دفع طالبان في الاتجاه الصحيح. إنه يشجع طالبان على التحرك في اتجاه العلمانية والنظام العالمي والقيم الليبرالية من أجل دفعها لتتماشى مع مصالح أمريكا تماماً مثل الدول الأخرى القائمة في البلاد الإسلامية.
على الرّغم من سحب أمريكا والناتو قواتهما العسكرية من أفغانستان، إلاّ أنهم عادوا تدريجياً إلى البلاد للتأثير على مجالات السياسة والاقتصاد والاستخبارات والثقافة. لم يعنِ انسحاب أمريكا والناتو من أفغانستان أنها ستغادر البلاد. ونتيجة لذلك، كنا نحذر مجاهدي طالبان علانيةً من نية أمريكا الشريرة فيما يتعلق بإنهاء حربها التي طال أمدها من خلال اتفاقية الدوحة، وهي اتفاقية كانت تهدف فقط إلى إعفاء نفسها من مقاتلي طالبان من أجل كسب الوقت لاحتواء الحرب والتهديدات التي تشكلها الصين وروسيا ضدها في الساحة العالمية.
يجب على إمارة طالبان أن تدرك تماماً الطبيعة الشريرة لسياسة العصا والجزرة التي تتبعها أمريكا والدول الغربية، ويجب أن تتخذ خطوات حاسمة لوقفها. كما يجب عليها التوقف فوراً عن الانخراط في النظام العالمي؛ وبدلاً من ذلك، يجب أن تركّز على الأمة الإسلامية، والإمكانيات، والجغرافيا، والوضع الجيوسياسي، وموارد البلاد الإسلامية من أجل إنشاء نظام عالمي جديد من خلال إقامة الخلافة الراشدة، التي ستبدأ بدعوة دول أخرى إلى الإسلام، كما أنها ستزيل أي عائق يحول دون إيصال الإسلام إلى الناس من خلال سياستها الخارجية (الدعوة والجهاد). إلى جانب ذلك، فإن الأمة الإسلامية ستتحمل مسؤوليتها الأساسية وهي أن تقود كل البشر من ظلمة الرأسمالية الشريرة والكفر إلى نور الإسلام، لتهديهم إلى الجنة وتبعدهم عن النار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان