الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مونديال قطر وصمة عار فكيف نفتخر به؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مونديال قطر وصمة عار فكيف نفتخر به؟!

 

 

 

الخبر:

 

أورد موقع الجزيرة تصريحا للاعب الألماني غوندوغان قال فيه: "المسلمون فخورون بمونديال قطر 2022 ووقت السياسة انتهى"، ودعا لاعب وسط المنتخب الألماني لكرة القدم إيلكاي غوندوغان إلى ترك السياسة جانباً و"الاستمتاع بكرة القدم والاحتفال بها"، موضحاً أن تنظيم نهائيات كأس العالم في قطر أورث المسلمين شعوراً بالفخر.

 

التعليق:

 

الظاهر أن هذا اللاعب اللاهي لم يفهم نفسيات المسلمين ولا يدري ما يفرحهم وما يحزنهم وما يفتخرون به، فمثل هذه التفاهات وهذا اللهو المنظم لا نفتخر به بل نحزن عليه أشد الحزن ونحن نرى أموالنا تنفق فيما لا طائل منه بينما الكثير من المسلمين محرومون حتى من لقمة العيش أو جرعة دواء، فكيف نفرح وأرض إسلامية كقطر يعيث فيها الفساد فيجتمع فيها شذاذ الآفاق من المثليين والسكارى وأهل الفسق والفساد ليدنسوها؟!

 

إن ما يفرح المسلمين هو أن تطبق أحكام الله تعالى في الأرض فهو خير الدنيا والآخرة. يفرحهم خليفة يسوس الرعية ويعطي كل ذي حق حقه، خليفة يمنع هذا السفه والتبذير لأموالهم كما كان يفعل خلفاؤهم فلا يتركون فقيرا حتى يغنوه ولا مشردا حتى يؤووه.

 

روى سهل بن أبي صالح، عن رجل من الأنصار قال: بعد أن فاض المال في بَيتِ مال المسلمين؛ كتب عمر بن عبد العزيز إِلى عبد الحمِيد بن عبد الرحمن، وهو بالعراق أن "أخرج للناس أعطياتهم"؛ فكتب إليه عبد الحميد: "إِني قد أخرجت للناس أُعطياتهم، وقد بقي في بيت المال مال"، فكتب إليه: "انظر كل من ادَّان في غير سفه ولا سرف فاقضِ عنه"، فكتب إليه، "إني قد قضيت عنهم، وبقي في بيت مال المسلمين مال"، فكتب إليه: " انظر كل بِكر ليس له مال فشَاء أن تزوجه فزوجه وأصدق عنه"، فكتب إليه: "إني قد زوَّجت كل من وجدت، وقد بقي في بيت مال المسلِمين مال"، فكتب إِليه بعد مخرج هذا: "انظر من كانت عليه جزية فضعف عن أرضه فأسلفهُ ما يقوى به على عمل أرضه، فإنا لا نريدهم لعام ولا لعامين"، فبعث إليه "إنّي قد أسلفتهم"؛ فبعث إليه وقال: "اشتَرُوا قَمحاً وانثُروهُ على رُؤوسِ الجِبالِ؛ حتّى لا يُقالَ جاعَ طيرٌ في بلادِ المُسلمين".

 

نعم هكذا كان خلفاء المسلمين ينفقون الأموال فيعطون كل ذي حق حقه ولا يظلم عندهم أحد من الرعية لأنهم علموا أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن هذا المال أمانة عندهم فأنفقونه فيما ينفع الناس، لا كما يفعل رويبضات هذا الزمان يتسفهون ويخوضون في مال الأمة كما يملي عليهم أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالإثنين, 12 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع