- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الدور البريطاني في حرب أوكرانيا
الخبر:
نقلت التايمز عن جنرال بريطاني قوله إن مشاة البحرية شاركوا في عمليات سرية بأوكرانيا ذات خطورة سياسية وعسكرية عالية... (الجزيرة نت).
التعليق:
وردت هذه الفقرة لهذا الخبر بشكل عابر ضمن خبر طويل عن سير العمليات العسكرية في مناطق مختلفة في أوكرانيا، وهذا الخبر يقع ضمن سياقه العام حول الدور البريطاني الساعي إلى التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، وقد أشرنا غير مرة في تعليقات سابقة إلى وصف الدور البريطاني في هذه الحرب بأنه يشبه دور مُسَعّر حرب.
ومعلوم لدى المراقبين والمحللين اختلاف الموقف البريطاني من هذه الحرب عن موقف باقي أكثر الدول الأوروبية، فأوروبا لا ناقة لها ولا بعير في هذه الحرب، بل هي من أكبر المتضررين منها، إن لم تكن مستهدفة بها أصلاً! أما الموقف البريطاني فقد تميّز بالتصعيد والتسخين ليس من بداية الحرب وحسب؛ بل قبل أن تبدأ.
يُذكرنا هذا الخبر وهذا السياق بالمقولة الشائعة عن بريطانيا (أنها تقاتل حتى آخر جندي فرنسي)، وهكذا كان الموقف البريطاني التصعيدي خلال الحرب، حتى وصل الأمر ببوتين إلى التهديد باستهداف لندن مباشرة.
والموقف العام لحلف الناتو ودول حلف الناتو هو عدم التدخل العسكري المباشر في تلك الحرب، والاقتصار على تقديم الدعم لأوكرانيا للاستمرار في الوقوف في وجه روسيا للاستمرار في توريطها في هذه الحرب واستنفاد طاقاتها العسكرية والاقتصادية، لكن موقف بريطانيا هذا يقع خارج هذا الإطار وخارج هذا الموقف العام، لكنه يقع ضمن دورها التصعيدي، وهذا يقودنا إلى سؤال نترك إجابته للمراقبين والمحللين وللزمن أيضاً، وهو: ما الفائدة أو الفوائد التي تجنيها بريطانيا من اشتعال حرب كبرى بين حلف الناتو وروسيا؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن
وسائط
1 تعليق
-
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين..
التأريخ دائما يعيد نفسه.