الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تصفية من انتهى دوره

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تصفية من انتهى دوره

 

 

 

الخبر:

 

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة تمركزات لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في حين عبرت موسكو عن موقف جديد من العملية التركية البرية المخطط لها في سوريا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

يذكر أن العملية العسكرية التي شنتها الحكومة التركية على ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية على خلفية تفجير إسطنبول، والتي أعلنت عنها أنقرة يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، باسم "السيف المخلب"، ما هي إلا لإنهاء التسليح العالي الذي نالته قوات سوريا الديمقراطية من أمريكا على خلفية حرب تنظيم الدولة، ومع اقتراب الحل المرتقب لسوريا حسب ما تريده أمريكا فإن تركيا أخذت الخطوة الأولى لدفع "قسد" إلى الارتماء بحضن النظام خوفاً من الهجوم البري التركي عليها، وخاصة بعد أن دمر الجيش التركي أغلب المواقع والمستودعات التابعة لهم، ما أضعف موقفهم.

 

ومع تخلي أمريكا عن الوعود التي أعطتها لهم فإنهم سيعودون لنقطة الصفر، وتعود مناطقهم لسيطرة النظام، وهذا حال كل من ينتهي دوره وقد ارتضى أن يكون أداة في يد الغرب، وحال هيئة تحرير الشام وغيرها ماثل أمامنا، فعندما تَصدر الأوامر ويحين دورها فإن تركيا التي تؤمّن لها الحماية هي التي ستعمل على إنهاء وجودها وتهيئة المحرر للعودة إلى سيطرة النظام بغض النظر عن وجود الطاغية بشار أو عدمه، فإن المخطط الأمريكي يسعى إلى وضع الحالة السورية على طاولة الحل وبذلك تنهي كل من قد انتهى دوره، وتعمل على تهيئة بنية مناسبة للحل السياسي الذي هو فرض الحل وليس الوصول له، وعودة النظام السوري بشكل مغاير، ولكن بالهيكلية والعقلية نفسيهما وترك البلاد بلا أي ركائز ولا بنى تحتية ولا جيش يمتلك سلاحه، وسيضمن الدستور المزمع إصداره في هذه الأيام توزيع القوى بشكل متقن يكفل عدم التوافق.

 

إن الغرب الكافر لا يحترم العهود والعقود، بل إن كل من خان دينه وبلده وشعبه سوف يلقى الغدر منهم والتصفية لأن هذا هو نهجهم، ولن ينفعنا سوى الوقوف برهة والتفكر، هل الغرب هو من سيعيد لنا عزنا، وهو الذي يقتات على أموالنا ويستخدم أراضينا وأبناءنا لتنفيذ مخططاته التي ترمي إلى عدم نهوضنا مطلقا؟ أم أنه وجب علينا تعديل البوصلة وعدم تمكينهم من الحلول التي تفضي إلى قتل الثورة والثوار، وكل مخلص؟

 

إن قوتنا هي بحاضنتنا الشعبية أي بكم يا من ضحيتم بكل ما تملكون، ولكن الغرب استطاع عبر الخيانات والمال السياسي القذر والهدن، استطاع حرف ثورتنا، ولذلك نهيب بأهل القوة بأنه ما زال الوقت متاحاً لقلب الطاولة ونصر دينكم وأمتكم واسترجاع عزكم بدولة الخلافة الراشدة، التي وعد بها رب العزة، وما علينا إلا التحرك الواعي الذي يفضي إلى إقامتها، فإن أمتنا تستطيع بقوتها أن تعيد عزها باستئناف الحياة الإسلامية، إننا بحاجة إلى أن تعي الأمة أنها هي صاحبة السلطان، وإلى رجال يشبهون سعداً لنصرة هذا الدين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالإثنين, 19 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع