السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتهى المونديال وخسر المبطلون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتهى المونديال وخسر المبطلون

 

 

 

الخبر:

 

اختتام فعاليات مونديال قطر لكرة القدم (كأس العالم).

 

التعليق:

 

انتهت فعاليات مونديال قطر لكرة القدم وفازت الأرجنتين بكأس العالم، وفاز الكفار أعداء الإسلام والمسلمين بإلهاء كثير من أبناء المسلمين عن ذكر الله وعن الصلاة، وفازوا بأرباح خيالية من عقود البناء والتجهيز، وفازوا باستمرار مخططهم الإجرامي بأن وجدوا من ينفذ لهم مونديالهم كل أربع سنين، وأولمبيادهم كذلك، فيتم التتابع كل سنتين فعالية تلهي البشرية المنكوبة بقيادتهم، وفازوا بصرف أنظار المسلمين عن قضاياهم المصيرية، وفازوا بوضع عقبات وعراقيل أمام الفئة الواعية الهادفة لإنهاض هذه الأمة، بخلطهم الدين بالرياضة خلطا محرما، وألبسوا الحرام لباس الدعوة ومسحوه بمسوح العلماء الذين وفدوا على السلطان بذلة وخنوع دون أن ترف جفونهم للمنكرات التي أبصرتها عيونهم، وفازوا بتخدير خير أمة أخرجت للناس وإشغال شيبٍ وشبانٍ في مساجلات ومناقشات وتوقعات لا طائل من ورائها، وفازوا بشحن الشعوب بالوطنيات النتنة العفنة والقوميات السامّة، وأعادوا الناس إلى جاهلية العرب الأولى التي قال شاعرها: ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا، فنجهلَ فوق جهل الجاهلين! وفازوا بأكثر من ذلك كله؛ أن جعلوا بلاد المسلمين مسرحاً لمهازلهم، ومرتعاً خصباً لعلوجهم الحاقدين، وسوقاً مفتوحة لأفكارهم الشاذة والمنحرفة...

 

وفي الوقت نفسه، فإن الخسارة كل الخسارة على حكام المسلمين المبطلين الذين أنفقوا ببذخ غير مسبوق على احتضان تلك المسابقات الرخيصة، وبخلوا عن الإنفاق على الاحتياجات الفورية والملحّة لإخوانهم المسلمين المعذبين في الأرض من المحتلين واللاجئين والنازحين والمهجرين والمنكوبين والفقراء والمحتاجين، فخسروا ثواب مساعدتهم، وخسروا رضا ربهم الذي أمرهم بمد يد العون لهم. وخسر فريق السفهاء المنظمين في أول مباراة لهم، وهي في نظري أقل خسائرهم! وخسروا الأموال الطائلة دون عائدات تذكر، وخسروا الأوقات الطويلة دون فائدة تذكر، وخسروا أعظم من ذلك كله وهو وقوفهم مع الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين وقفة موالاة ومحاباة ونفاق مذموم، وخسر معهم بعض علماء المسلمين الذين شاركوهم منكراتهم ولم ينكروا عليهم شيئا، بل وظاهروهم في إجرامهم وسفههم.

 

انتهى المونديال في قطر وفاز الشيطان، وخسر المبطلون من أتباعه خسراناً مبيناً، وستكون خسارتهم في الآخرة أكبر إن لم يتوبوا ويرجعوا عن سفههم وإسرافهم. ونذكرهم بقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ﴾.

 

فاللهم أبرم للأمة الإسلامية أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم

آخر تعديل علىالأربعاء, 21 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع