- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الغرب وخلطه بين الرياضة واللهو لتمرير مفاهيمه وحضارته
الخبر:
شفق نيوز/ أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، يوم الأحد، بوصول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العاصمة الدوحة لحضور نهائي بطولة كأس العالم 2022.
وفي وقت سابق، وصل رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى قطر تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وذكر بيان لرئاسة الإقليم ورد لوكالة شفق نيوز، أن بارزاني سيحضر خلال زيارته إلى قطر، وإلى جانب عدد مشهود من قادة العالم المباراة النهائية لبطولة كأس العالم بكرة القدم.
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وصل إلى قطر الشهر الماضي لمتابعة تصفيات كأس العالم 2022.
كما أظهرت صورة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، وجود رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان يجلس إلى جانب الحلبوسي على مدرجات أحد الملاعب القطرية لمتابعة مباراة كرواتيا والمغرب.
التعليق:
قبل كل شيء يجب عدم الخلط بين ممارسة الرياضة وما يترتب عليها من تنمية القدرات البدنية والعقلية، وتسخيرها في تحقيق المصالح الشرعية، والتي حث عليها الشرع، بقوله ﷺ: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمْ السِّبَاحَةَ والرِّمَايَةَ، وَنِعْمَ لَهْوُ المُؤْمِنَةِ فِي بَيْتِهَا الْمِغْزَلُ»، وبين ما شاهدناه من مهازل، يندى لها جبين المؤمن، وهي مرفوضة شرعا لأنها مدعاة للإلهاء وصرف للمسلمين عن واجبهم الشرعي في الحياة الدنيا، من أن يكونوا فرسانا في ساحات الجهاد بدل أن يكونوا إمعات في ساحات اللهو.
أيها المسلمون: لقد نهانا الشرع عن اللهو والغفلة واتباع سنن الكفار، وحذرنا من ذلك، وأوصانا بالاستقامة على الإسلام وطريقته في العيش، بقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، وقول رسوله الكريم ﷺ: « لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا».
ولكن مع الأسف الشديد ما نراه اليوم هو انغماس الأمة في ملذاتها واتباع أهوائها ومشاركة الكفار في تنظيم ألعابهم وأهوائهم في قناعات وهمية تعزز من مفاهيم الحضارة الغربية وبدعم إعلامي كبير، وتقديم من هم على رأس السلطة في بلاد المسلمين، حتى بات من لم يحضر يقدم اعتذارا ويتأسف كما فعل رئيس العراق!
إلى أي حد من الانحدار وصلت من كانت خير الأمم، وأي حكام هؤلاء الذين يتولون أمرنا، ويلعبون على جراحنا وأحزاننا ومصائبنا؟! فمقدساتنا تنتهك، وأرضنا محتلة، وخيراتنا منهوبة، ووحدتنا ممزقة، والفقر والبطالة قد خيمت علينا، والسرقات وإهدار المال العام قد أزكمت رائحتها الأنوف، وانتشار المخدرات، وانحدار التعليم، وانعدام الصناعة والزراعة، ومصيرنا نحو المجهول.
أيها المسلمون: ليس لكم خيار إلا الرجوع إلى الإسلام، ونبذ سنن الكفار ولهو ولعب الحضارة الرأسمالية، واتخاذ الإسلام عقيدة ومنهاج حياة كما كنتم سابقا، فتعودوا كما كان سلفكم الصالح؛ خير أمة أخرجت للناس، بمبايعة إمام يحكمكم بكتاب الله وسنة نبيه، وتحملون الإسلام إلى البشرية لإخراجها من ظلمات الرأسمالية وجورها إلى نور الإسلام وعدله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني