الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا ينتظر مصر بعد اكتشاف حقل غاز ضخم شرق المتوسط؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ماذا ينتظر مصر بعد اكتشاف حقل غاز ضخم شرق المتوسط؟

 

 

الخبر:

 

قال نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات في مصر محمد سعد الدين، إن حقل نرجس للغاز المكتشف حديثا سيكون نصف حقل "ظهر". وأضاف خلال استضافته في قناة dmc أن إنتاج مصر من الغاز يوميا يصل إلى 6 مليار قدم مكعب يكفي الاحتياجات المحلية والتصدير منه، مشيرا إلى أن مصر ستكتشف حقولاً بشكل مستمر، بسبب الطفرة التي حدثت فيها ومن المتوقع تصدير الغاز بمليار دولار شهريا.

 

وأوضح أن محطات الإسالة في مصر تحقق قيمة مضافة لقطاع الغاز والبترول، وهذه المحطات لم تكلفنا أموالاً باهظة، مشيرا إلى أن قدرة المحطتين 2 مليار قدم يوميا، وإنتاجنا 7 مليار قدم، واحتياجاتنا 6 مليار قدم.

 

التعليق:

 

إن مصر أرض الكنانة ليست فقيرة وتاريخها يشهد لها بالغنى؛ ففي عام الرمادة زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان والي مصر هو عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي أرسل قافلة أولها في المدينة وآخرها في مصر.

 

كان هذا في عهد أولئك الذين أطاعوا الله والرسول واحتكموا لشرع الله، أما في عهد الذين باعوا الفتات بدينهم ودنياهم واكتفوا بالذي خلفه الغرب الكافر لهم بعد أن فتحوا له البلاد لينهبها ويعيث فيها الفساد، أضف إلى ذلك الغاز الذي كان يأخذه كيان يهود بلا مقابل أو بثمن أقل من سعر التكلفة، في عهد هؤلاء من أين يأتي الخير لأهل مصر يا سعد الدين ما دام هؤلاء الظالمون متسلطين على رقاب الناس؟!

 

نقول إن الخير يأتي للمسلمين جميعا إذا هم حكموا بالإسلام، ليس لمصر فحسب وإنما لأهل الأرض جميعا.

 

انظروا إلى هذا الموقف في عهد الصالحين:

 

خرج أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز متنكرا ومعه غلامه مزاحم إلى مفارق طرق بعيدة تعبرها قوافل المسافرين يسأل الغادين والرائحين عن بلادهم...

 

يقول لرجل: كيف تركت الناس في بلدك؟ فقال الرجل: إن شئت جمعت لك خبري، وإن شئت بعضته تبعيضا. فقال عمر: بل اجمعه، فقال الرجل: "تركت البلاد الظالم بها مقهور، والمظلوم منصور، والغني موفور، والفقير مجبور"، وتحدرت الدموع من عيني عمر وهو يقول لمزاحم: "والله لأن تكون البلاد كلها على ما وصف هذا الرجل، لأحب إلي مما طلعت عليه الشمس". نعم، إنه عمر القائل: "لا تتخذوا على أبوابكم حجابا يمنعون ذوي الحاجات والمظلومين". لله درك... ما كان في الحياة بأسرها متعة تشيع في روحك البهجة مثل أن ترى وتسمع أن ظلما قد دحض، وأن عدلاً قد نهض.

 

هكذا هو إذن عندما يتولى أمر مصر أمثال عمرو بن العاص وعمر بن عبد العزيز فإن الخير يأتي، أما في عهد السيسي وأتباعه فلا يوجد إلا الظلم والفقر.

 

يا أهل مصر: اعلموا أن بلدكم هو من أغنى بقاع الأرض فاعملوا مع العاملين المخلصين لتطبيق شرع الله حتى تتمكنوا من التنعم بهذا الخير في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي بشرى رسول الله ﷺ وقد آن أوانها: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع