- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حظر نشاط 21 منظمة في قرغيزستان
(مترجم)
الخبر:
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وافقت اللجنة القرغيزية المعنية بإنفاذ القانون والجريمة والفساد على مشروع قانون لمكافحة التطرّف، بحسب الخدمة الصحفية لوزارة الشؤون الداخلية في قرغيزستان.
وأشار نائب وزير الشؤون الداخلية في قرغيزستان اللواء نوربيك عبدييف إلى أن "مشروع القانون تمّ تطويره من أجل الامتثال للطبعة الجديدة من دستور البلاد، الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أيار/مايو 2021، ومعايير القانون الدولي، وقانون الإجراءات الجنائية، اللذين دخلا حيّز التنفيذ في 1 كانون الأول/ديسمبر 2021". ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للقانون هو حماية حقوق الإنسان والحرّيات، وأسس النظام الدستوري، وسلامة الأراضي من الأنشطة المتطرفة، وضمان الأمن القومي لقرغيزستان.
التعليق:
حظرت السلطات القضائية في قرغيزستان اليوم أنشطة 21 منظمة بحجة التطرف والإرهاب.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، قاومت سلطات قرغيزستان، مثل بقية دول المنطقة، النهضة الإسلامية بين السكان لسنوات عديدة. إلا أن هذه المواجهة حدثت في شكل أكثر مرونة وأكثر تعتيماً مقارنة بدول آسيا الوسطى الأخرى. لكن في الوقت نفسه، كانت قرغيزستان بمثابة بوابة للأجهزة الأمنية في دول مثل روسيا وكازاخستان وأوزبيكستان، والتي يمكنها بسهولة تنفيذ أنشطتها في قرغيزستان ضد حملة الدعوة الإسلامية والدعاة المشهورين، حتى قتلهم.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، أي بعد وصول صادر صابروف إلى السلطة، اكتسبت محاربة المعارضة بشكل عام، وخاصة حملة الدعوة الإسلامية، زخما وأشكالا مختلفة تماما. واعتُقل العشرات من المسلمين، بمن فيهم شباب حزب التحرير، ووُضعوا خلف القضبان في السنوات الأخيرة لمشاركتهم في الجماعات الإسلامية. تظهر طبيعة الاعتقالات وطريقة تغطيتها في وسائل الإعلام بوضوح أن لجنة الدولة للأمن القومي لقرغيزستان عملت ليس فقط وفقاً للتعليمات المنهجية للخدمات الخاصة الروسية، ولكن على الأرجح في ظلها، وبتوجيه سريع الاستجابة ومستمر.
عندما أصبح صادر صابروف رئيساً بدعم كامل من موسكو بدأ إجراءات منهجية لتعزيز السلطات الرئاسية. وهكذا، في 11 نيسان/أبريل 2021، أُجري استفتاء بشأن اعتماد مشروع دستور جديد، نص على الانتقال من نظام برلماني رئاسي إلى نظام رئاسي. وكان البادئ بهذه التغييرات صادر صابروف.
وهكذا، بعد تعزيز سلطته الرئاسية، بدأ نظام صابروف في تطهير المجال الاجتماعي والسياسي، وقمع بعنف كل المعارضين والنشطاء الإسلاميين، لأنه في الآونة الأخيرة بدأ أهل قرغيزستان بوتيرة كبيرة في العودة إلى الإسلام.
ويحاول النظام تحت شعار مكافحة ما يسمى بـ"التطرف والإرهاب" منع النهضة الإسلامية في البلاد وعودة المسلمين إلى أصولهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فردوس سليم زاده