السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نعم، يا مفتي أوزبيكستان، يؤخذ الدين من العلماء الربانيّين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نعم، يا مفتي أوزبيكستان، يؤخذ الدين من العلماء الربانيّين!

 

 

الخبر:

 

في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 نشرموقع KUN.UZ الخبر التالي تحت عنوان: "انظروا عمَّن تأخذون دينكم؟!": دعا رئيس إدارة المسلمين في أوزبيكستان المفتي نور الدين خالق نظروف المسلمين إلى استخدام الإنترنت بشكل صحيح وعدم إضاعة الوقت سدى.

 

وقال المفتي في خطابه: "حالياً يتسبب العديد من الأشخاص على وسائل التواصل في حدوث اختلافات عقدية وفقهية في مجتمعنا من خلال إلقاء محاضرات دينية وجلسات أسئلة وأجوبة. ومعظم شبابنا لا يعرفون من هم وما هي مؤهلاتهم العلمية وما هو مذهبهم وعقيدتهم؟! ومثل هذه الحالات لا تحدث في عصرنا فحسب...". وأيّد المفتي أقواله بقول الإمام محمد بن سيرين ومالك بن أنس رحمهما الله: "هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"، وقال: "من يتحدث عن الدين والشريعة عبر الإنترنت وشبكات التواصل ولكن في الحقيقة هويتهم وأصلهم مجهولون، فلن يتم قبولهم ولن يُستَمع إلى قولهم...".

 

التعليق:

 

كما هو معلوم فإن المسلمين الآن وخاصة الشباب منهم يتطلعون إلى النهضة على أساس الإسلام أكثر فأكثر. وقد أخذوا يدركون أن الحلول لمشاكل حياتهم موجودة فقط في الإسلام. وحزب التحرير الذي لا يكذب أهله أبداً يعمل في هذا الاتجاه واصلا ليله بنهاره. وبطبيعة الحال فإن هذا يقلق الغرب الكافر المستعمر بقيادة أمريكا وروسيا والطواغيت عملائهم. فإن هذه الحكومات تأمر علماء السلاطين بوضع العراقيل في طريق الدعوة الحقيقية وتشويه صورة حملتها في نظر الناس. وحكومة أوزبيكستان ليست استثناء كذلك، فهي تنتهج أيضاً سياسة تمنع المسلمين من العيش على أساس الإسلام. فينبغي النظر إلى هذا الخطاب الذي وجهه مفتي أوزبيكستان على أنه أمر في إطار هذه السياسة. ومن الواضح أنه في المقام الأول كان المفتي يستهدف حزب التحرير وإن كان يعني مواقع الدعوة الأخرى أيضا. لأن حزب التحرير وحده استطاع بعون الله تعالى أن يُبلّغ للأمة أن الإسلام هو مبدأ ونظام حياة، وأن نهضتها تكون على أساس هذا المبدأ. وبسبب قلقها إزاء هذا الأمر استخدمت حكومات الطواغيت بما في ذلك حكومة أوزبيكستان أيضا ولا تزال تستخدم علماء السلاطين إلى جانب السجن والقتل والترهيب والخداع لوضع حد لنشاط الحزب.

 

نقول لمفتي أوزبيكستان: نعم هذا صحيح، فالدين يؤخذ من العلماء الربانيين، ولا يؤخذ من علماء السلاطين الذين يدعون ليس إلى الصبر فحسب بل يدعون أيضا لشكر الظالم على ظلمه! والدين لا يؤخذ من علماء السلاطين الذين يدعون الشعب الذي يعاني من التجمد في برد الشتاء القارس إلى الصبر والشكر وفي بلاده ثروات هائلة مثل الغاز والنفط والفحم! والدين لا يؤخذ من علماء السلاطين الذين يلبسون عباءة العدالة على أي سياسة واستبداد الحكومة التي تخدم بإخلاص الكفار المستعمرين! والدين لن يؤخذ من علماء السلاطين الذين يحاولون تشويه سمعة حملة دعوة الحق الذين ينظرون مباشرة في عيون الظالم ويقولون له إنك ظالم! وباختصار الدين لن يؤخذ من ملالي وعلماء السلاطين.

 

 الدين يؤخذ من العلماء الربانيين مثل العز بن عبد السلام والإمام أبي حنيفة وأحمد بن حنبل وعبد الله بن مبارك والإمام الماوردي وسيد قطب وعبد الحميد كشك وتقي الدين النبهاني وعبد القديم زلوم وعطاء بن خليل أبي رشتة والشهيد العلامة رحمة الله من مدينة أنديجان...

 

لقد قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام: "من نزل بقريةٍ فشى فيها الربا، فخَطَب عن الزنا، فقد خان الله ورسوله".

 

وحاليا يحاول ملالي القصر في أوزبيكستان خداع الناس وتخديرهم مرة أخرى. فمثال واحد فقط على ذلك: اليوم في تركستان الشرقية التي تكاد تجاور أوزبيكستان يعاني مسلمو الإيغور من ظلم واضطهاد الحكومة الصينية الاستعمارية المشركة، وأيضا لقد مر وقت طويل منذ أن وضعت الحكومة الصينية أوزبيكستان في ربقة الديون. فتجاوزت ديون أوزبيكستان للصين وحدها 4 مليارات دولار، ولكن ملالي القصر في أوزبيكستان بمن فيهم المفتي لا يقولون حتى كلمة واحدة حول هذا الموضوع. بل على العكس من ذلك فهم يحاولون تضليل المسلمين بمفاهيم خاطئة مثل التسامح الديني والحوار بين الأديان والديمقراطية!

 

مهما حاول ملالي القصر بقيادة المفتي قطع طريق قافلة الحق التي يقودها حزب التحرير فإنهم لن ينجحوا أبداً، وإن محاولتهم هذه تشبه محاولة تغطية الشمس بالغربال، فقافلة الحق ستصل بالتأكيد إلى غايتها بعون الله تعالى وأنوف المستعمرين الكفار والحكام العملاء وملالي القصر راغمة. وفي ذلك اليوم ستخرج البشرية بالتأكيد من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام. إنَّ غداً لناظِرِه لَقريبٌ.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

 

آخر تعديل علىالإثنين, 26 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع