السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مواجهة الضم بالتطبيع خيانة كبرى وإفلاس سياسيّ!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مواجهة الضم بالتطبيع خيانة كبرى وإفلاس سياسيّ!

 

 

 

الخبر:

 

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست اليهودية الأحد 25 كانون الأول/ديسمبر 2022، أن المحادثات جارية بين كيان يهود وأمريكا والسعودية من أجل توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين كيان يهود والسعودية، وأضافت أن اتفاقاً كهذا سيجعل السعودية خامس دولة عربية تُطبّع العلاقات مع كيان يهود تحت رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية التي تعود للعام 2020.

 

وكان نتنياهو قد صرح في مقابلة مع صحيفة Jewish Insider نشرت الجمعة 23 كانون الأول/ديسمبر: "أتمنى أن نحقق سلاماً رسمياً كاملاً مع السعودية، كما فعلنا مع دول خليجية أخرى مثل البحرين والإمارات، وأضاف أن القيادة السعودية هي من ستقرر ذلك، أتمنى أن يفعلوا وأعتزم دراسة ذلك مع أهدافي الرئيسية الأخرى فهذا هدف شديد الأهمية، لأنه إذا حققنا السلام مع السعودية، فسنضع نهاية للصراع العربي (الإسرائيلي)".

 

بينما ذكرت صحيفة  Times Of Israelأن العناصر اليمينية المتطرفة في حكومة كيان يهود المقبلة اتفقت على عدم عرقلة أي جهود من جانب رئيس الوزراء المقبل بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية. (عربي بوست، 2022/12/25م، بتصرف)

 

التعليق:

 

إن المتابع للاتصالات والتواصل بين النظام السعودي وكيان يهود خاصة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن يدرك أن التطبيع موجود ويسير على قدم وساق وما ينقصه فقط عملية إخراج وجعله ضمن اتفاقية سياسية معلنة تسهل التطبيع وتساعد على توسعة مجاله وتفتح له مجالات جديدة، ولكن عملية الإخراج لهكذا اتفاقية مع نظام مثل النظام السعودي وبالنظر إلى قدسية الأرض التي يحكمها فسيكون لها تداعيات في المنطقة وسوف تعتبر إنجازاً كبيراً لكيان يهود، وهذا يجعلها ورقة سياسية في يد الأوساط السياسية الأمريكية يمكن استثمارها في قضايا داخلية في الولايات المتحدة تخدم تلك الأوساط، أو يمكن استخدامها للتأثير على كيان يهود ومنعه من القيام ببعض الخطوات التي قد تفجر الوضع وتنهي مشروع الدولتين سياسياً، والحديث هنا عن الضم الرسمي للضفة أو لأجزاء منها وكذلك تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

 

إن النظام السعودي هو نظام عميل لأمريكا، وهو يتلقى التوجيهات منها سواء أكانت من البيت الأبيض أو من الحزب الجمهوري، وهو يتحرك بناء على تلك التوجيهات، ولذلك لا يستبعد أن يتم عقد صفقة مع كيان يهود لتطبيع العلاقات مقابل عدم ضم الضفة وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بشكل قد يفجر الوضع وأن تكون هذه الصفقة برعاية أمريكية، خاصة أن الأوساط السياسية الأمريكية ما زالت متمسكة بمشروع الدولتين كآلية لحل الصراع، ولا يستبعد أن يقوم النظام السعودي بالترويج لتلك الخيانة بحجة منع الضم وحماية المسجد الأقصى!

 

إن الضم لا يواجه بالتطبيع والخيانة وإنما بجيش مسلم يتحرك خلف قيادة مخلصة تقتلع كيان يهود من جذوره وتخلص الأرض من شروره، أما أن تواجه الجريمة بخيانة أكبر منها فذلك فعل الخونة والعملاء والساقطين سياسياً، فكيف الحال والحديث عن كيان لا يلتزم بعهد ولا ميثاق فيطبع اليوم ويقوم بالضم غداً أو بعد غد؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع