- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا من نصبتم أنفسكم حكاماً على أهل اليمن
هل لكم من الأمر من شيء؟!
الخبر:
أجرت الأمم المتحدة وأمريكا مباحثات مهمة بشأن ملف ناقلة النفط اليمنية المُهددة بالانفجار "صافر"، ومستجدات الأزمة الإنسانية في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة منذ ثماني سنوات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندير شيرمان، التقت بمقر الوزارة المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في واشنطن، لمتابعة التقدم المحرز بشأن إطلاق عملية ناقلة النفط "صافر" ومناقشة الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية في اليمن.
وأعربت نائبة الوزير شيرمان عن الدعم الأمريكي القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتجنب كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية بسبب "صافر" وشددت على ضرورة تنفيذ العملية بشكل فوري.
ودعت نائبة الوزير شيرمان أيضا الدول المانحة إلى دعم نداء الأمم المتحدة من أجل اليمن للعام، 2023 مشيرة إلى أن اليمن يبقى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
التعليق:
من الواضح الجلي الذي لا لبس فيه أن أمر الصراع في اليمن ليس بيد من نصبوا أنفسهم حكاماً على أهله، وذلك لما نلمسه من أعمال سياسية تقوم بها قوى خارجية دولية، لا يربطها باليمن ولا بأهله عقيدةٌ ولا نسبٌ، بل ما يربط تلك القوى هو حكام ظاهرو العمالة والخنوع، فأصبح الأمر خارجاً عن إرادتهم، ولا يجدون إلا التبريرات لأتباعهم ومن هم تحت سلطتهم، مع علمهم بأن تلك التبريرات لا تخفي سوءات أعمالهم، ولكن ليس لهم بدٌّ من ذلك، فلا يملكون إلا هو.
فالناظر لموضوع الهدنة بين الأطراف مثلاً، يجد أن الذي يصرح ويتحرك على الأرض، ويلتقي بأطراف الصراع المحلية هم إما أطراف دولية مباشرة كالمبعوث الأممي والأمريكي وسفراء أمريكا وبريطانيا، أو أطراف إقليمية كعُمان والإمارات والسعودية، وكذلك قضية الأسرى والمختطفين، ودخول سفن البضائع والمشتقات النفطية والتحكم في المعونات ودخول وخروج المسافرين، فهو الحال نفسه في قضية ناقلة النفط اليمنية "صافر".
وهنا لا بد من صيحة بأعلى صوت لأهل الإيمان والحكمة أن أفيقوا من سباتكم، وانفضوا عنكم الذل والهوان لعدوكم ووكلائه من حكامٍ مكّنهم منكم. ففيكم كوادر بشرية إبداعية، وفي أرضكم ما يزيد عن حاجتكم من موارد وثروات ينهبها عدوكم منكم أمام ناظريكم ليل نهار، وفوق هذا لديكم عقيدتكم التي رضيها لكم ربكم، فإلى الفلاح في الدنيا والآخرة يدعوكم حزب التحرير لتسيروا معه، فتقيموا مع أمتكم خلافتكم الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فقد آن للقافلة أن تسير، فلا تفوتنكم فتكونوا من النادمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن