- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تسعى لإقصاء نفوذ روسيا عن أوزبيكستان
الخبر:
بحسب ما نشره موقع kun.uz، سيشارك رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف في الجلسة الكاملة لقمة صوت الجنوب العالمي يوم 12 كانون الثاني/يناير بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وسيشارك ما مجموعه 120 وفداً من قادة الدول والحكومات؛ من بنغلادش وفيتنام وكمبوديا ومنغوليا والإمارات وتايلاند ودول أخرى في الحدث الذي يُعقد عبر الإنترنت كجزء من رئاسة الهند لمجموعة العشرين.
الغرض من القمة هو تعزيز مصالح البلدان النامية وحل مشاكلها الحالية، بما في ذلك تبادل الأفكار والمقترحات المحددة لتعميق التعاون متبادل المنفعة في الاقتصاد والبيئة والطاقة والأمن الغذائي والصحة وتنمية الموارد البشرية والابتكار والسياحة ومجالات أخرى.
التعليق:
تحاول أمريكا ربط دول المنطقة اقتصادياً من خلال مشاريع السكك الحديدية "TAPI" و"CASA-1000" و"Termiz-Mazori-Sharif-Kabul-Peshavor"، وسياسيا من خلال "S5+1" و"منظمة الدول التركية" بقيادة تركيا لتعزيز نفوذها في الدول الناطقة بالتركية في المنطقة. ويساعدها في ذلك تركيا ودول المنطقة الأربع التي تتحدث التركية. فمن ناحية، تؤثر طاجيكستان بواسطة إيران، ومن ناحية أخرى، تحاول السيطرة عليها من خلال التدريبات العسكرية المشتركة والمساعدات العسكرية. إن أمريكا لا تكتفي باجتذاب دول المنطقة اقتصادياً وسياسياً فقط، ولكن من خلال تقديم المساعدة العسكرية لها، فإنها تعزز اعتمادها العسكري عليها؛ فعلى سبيل المثال، في عام 2018 سلمت أمريكا معدات بقيمة 8 ملايين دولار لوكالات الأمن الطاجيكية. وهذه المساعدة هي لمدة عام واحد للحكومة الطاجيكية، بينما قدمت 1.8 مليار دولار على شكل مساعدات لطاجيكستان على مدى السنوات الـ26 الماضية. كما سلمت أمريكا أكثر من 300 عربة هجومية مصفحة وكمين (MRAP) وعربة إنقاذ مصفحة (ARV) إلى أوزبيكستان في عام 2015، وفي هذا العام سلمت 50 مركبة تويوتا هيلوكس وفورتشنر بتكلفة إجمالية 2 مليون و250 ألف دولار إلى قوات حرس الحدود التابعة لجهاز أمن الدولة في أوزبيكستان. ومن المعروف أنه إلى جانب المعدات والأسلحة العسكرية، ستكون هناك حاجة إلى خبراء يقومون بتدريس كيفية استخدامها، ومدربين يقومون بتدريب الجيش المحلي، وقطع غيار للمعدات، وذخيرة.
بالإضافة إلى دفع النفوذ الروسي خارج المنطقة، تحاول أمريكا أيضاً منع التوسع الاقتصادي الصيني المتزايد باستمرار، حيث من المعروف أن الصين لا تزال حتى اليوم المقرض الرئيسي لدول المنطقة. فعلى سبيل المثال، وفقاً لتقارير عام 2020، تبلغ ديون أوزبيكستان للصين 3 مليارات دولار، وهو ما يمثل 12% من إجمالي ديون البلاد. ويبلغ الدين العام لكازاخستان للصين أكثر من 12 مليار دولار، وهذا يعني 8% من إجمالي الدين الوطني. وتبلغ ديون قرغيزستان للصين أكثر من 50% من ديونها الخارجية.
دعت الهند بصفتها رئيس مجموعة العشرين، أكثر من 120 دولة إلى قمة "صوت الجنوب العالمي" الافتراضية التي عقدت في الفترة من 12 إلى 13 كانون الثاني/يناير. واقع القمة هو مناقشة ما يجب فعله مع الديون المتزايدة للدول الفقيرة وسط الصراع في أوكرانيا والوباء. ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي البلدان النامية إلى الاتحاد لحماية مصالحها، وقال إن معظم المشاكل الحالية لم يخلقها الجنوب العالمي، لكنها تؤثر بشكل خطير عليه.
وقال رئيس الوزراء الهندي "يجب أن ندعو بشكل جماعي إلى برنامج استجابة عالمي للمساءلة والاعتراف والمساءلة. على الرغم من التحديات التي يواجهها العالم النامي، آمل أن يحين وقتنا". لا شك في أن أمريكا تقف وراء دخول الهند إلى الساحة السياسية العالمية. ومن المعروف أن الاقتصاد الهندي يتطور بسرعة اليوم، فتريد أمريكا منع التوسع الاقتصادي المتنامي للصين من خلال إدخال الهند في ساحة اللعب. لذلك، بدأت في استخدام الهند لإخراج نفوذ روسيا من المنطقة ووضع معيقات أمام الصين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)