- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾
الخبر:
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لبن لينفيلد من رام الله، بعنوان "حلفاء عباس يخشون نية الحكومة (الإسرائيلية) تفكيك السلطة الفلسطينية".
ويقول لينفيلد، إن وزير التنمية الاجتماعية في السلطة الوطنية الفلسطينية، أحمد مجدلاني، عبر عن خشيته من مساعي اليمينيين في الحكومة الجديدة، التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، لتفكيك السلطة الوطنية، التي تمارس نوعا من الحكم الذاتي في الضفة الغربية.
التعليق:
منذ اتفاقية أوسلو الخيانية والصغير يعرف قبل الكبير أن ما يسمى السلطة الفلسطينية هي مجرد كلاب حراسة وخط الدفاع الأول لدولة يهود على أرض فلسطين.
وبين الفينة والفينة يطالعنا أذناب يهود في السلطة الذين يخشون على مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم التي ساعدهم عليها يهود وأسيادهم في الغرب بتوجسهم من أن يقوم يهود بحل السلطة، أو يقوموا هم بتهديد يهود بحل السلطة كما فعل كبيرهم أبو مازن مرات عدة فيما يشبه المفرقعات وما تحدثه من جلبة لتخويف الناس في الوقت الذي هم مستعدون فيه دوما للمزيد من التنازلات لإرضاء حكام يهود سواء حكومة اليمين المتطرف أو اليسار المتعجرف.
من الثابت المسلّم به أنه عار على كل من انتسب لفلسطين وشنار أن يضع يده في يد يهود أو يعاونهم، فمن يفعل ذلك فهو يخون الله ورسوله والمؤمنين. ولكن العار الأكبر يلحق أولئك الذين لا يزالون يؤمنون أن السلطة تأتيهم بنفع أو تجلب لهم مصلحة فيبيعوا بدينهم ودنياهم دنيا غيرهم.
أقول مختصرا: آن الآوان أن ينتفض الشرفاء في فلسطين ويقلبوا رأس المجن للسلطة العميلة ويرفضوا كل اتفاقاتها مع يهود ونبذ كل من تعاون منهم وتآمر على أهل فلسطين ولو ببنت شفة.
يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة