الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن: خفض التصعيد في فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وزير الخارجية الأمريكي بلينكن: خفض التصعيد في فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

بعد زيارته لمصر التي أكد فيها على دورها في حل المسائل الإقليمية وخاصة خفض التصعيد في فلسطين، اجتمع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في فلسطين المحتلة مع قادة يهود معلناً دعمه وتأييده لكيانهم ولكنه طالبهم بخفض التصعيد في المنطقة، ويخطط للاجتماع مع قيادات سلطة عباس لحضها على إعادة التنسيق الأمني، بل وتعميقه مع يهود!

 

التعليق:

 

أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين مثلها مثل كيان يهود، وموقفها الداعم له موقف متوقع، فهي تؤكد صباح مساء أنها ملتزمة بأمنه وتؤيده في المحافل الدولية ناهيك عن تزويده بالسلاح والمال وكل أصناف الدعم، والغريب أن حكام المنطقة يأملون الكثير من الخير من زيارة بلينكن وأمثاله، لذلك تراهم يقدمون المزيد من المواقف المخزية.

 

فالدولة في مصر قد أدانت بأشد العبارات عملية القدس على اعتبار أنها هجوم ضد مدنيين، وكذلك فعلت الأردن والإمارات وتركيا، وهذه مواقف تتماهى تماماً مع موقف أمريكا التي اعتبرتها هجوماً على العالم المتحضر، ولم تقل الكلام نفسه عن مجزرة جيش يهود في جنين، بل يدخلها في إطار (الحرب على الإرهاب) على اعتبار أن غالبية الضحايا الفلسطينيين هم من المسلحين.

 

يتناسى هؤلاء الحكام عمداً أن كل يهود من العسكريين، وكلهم مسلح، وكلهم خدم في الجيش، وأن الفلسطينيين يدافعون عن حقوقهم المسلوبة وأرضهم المغصوبة، ولكنها العمالة والخيانة لله ورسوله والمؤمنين.

 

هؤلاء الحكام لا ينشدون مصالح شعوبهم، بل يهمهم شيء واحد فقط؛ أن يكونوا في صف أمريكا كي تدافع عنهم إذا ما هبت الشعوب لخلعهم، كما فعلت مع بشار عندما هب الشعب السوري لخلعه.

 

وأما جهود أمريكا لخفض التصعيد ومنع يهود من قتل المزيد من الفلسطينيين، فهي ليست رأفة بأهل فلسطين، وإنما لأن تفجير الأوضاع داخل فلسطين يؤدي إلى تفجير الأوضاع في محيطها فتتخلخل الأنظمة العميلة في دول الجوار، وهذا خطير جداً على أمريكا.

 

فعملاء أمريكا في مصر قد فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة الاقتصاد وساء وضع الناس المعيشي، وهذا ظاهر جلي في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني لا يطيقه أهل مصر، وظاهر في سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الصعبة، لذلك فإن توتير كيان يهود للأوضاع داخل فلسطين والزيادة في لهيبها وسقوط مزيد من الضحايا وارتباط ذلك بالمسجد الأقصى وخطط يهود لأخذ جزء منه وارتباط ذلك بالحصار والقتل في قطاع غزة، كل ذلك يؤدي إلى تسخين الشارع المصري وينذر باحتمالات خطيرة للغاية على نفوذ أمريكا في مصر.

 

هذا هو مكمن الخطورة بالنسبة لأمريكا، وإلا فإن كيان يهود لم يقتل بعدُ من المسلمين عدد الذين قتلتهم أمريكا في حروبها ضد المسلمين، بمعنى أن أمريكا لا تقيم وزناً لدماء المسلمين إلا بقدر تأثير تلك المجازر على نفوذها ومصالحها في المنطقة، ولعلها اليوم تتحسب أيضاً من سيناريوهات سيئة جداً لها بحيث لا يمكنها مساعدة كيان يهود كما يجب في ظل انشغالها بروسيا والصين إذا ما تم إسقاط الأنظمة العميلة حول فلسطين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع