الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العلمنة الشاملة والفاحشة الكاملة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلمنة الشاملة والفاحشة الكاملة!

 

 

 

الخبر:

 

شهد ميدان تكوين المرشدين الدينيين والأئمة في المغرب تطورا كبيرا منذ الشروع في إعادة تأهيل الحقل الديني عام 2003، إذ لم يعد تكوينهم يقتصر فقط على العلوم الشرعية، بل امتد إلى العلوم الإنسانية، واللغات، وحتى علم الجنس.

 

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كشف أن الوزارة أدمجت العلوم الإنسانية في منظومة تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، مبرزا أن هؤلاء يدرسون أيضا علوما مستجدة، كانت إلى عهد قريب بعيدة عن مناهج تدريس الفقهاء، مثل علم الجنس "Sexologie".

 

وقال التوفيق في تفاعله مع أسئلة طلبة الجامعة الدولية بالرباط، عقب محاضرة ألقاها في رحاب الجامعة في موضوع الدين والعلوم الإنسانية، مساء الثلاثاء، إن المنهاج الدراسي المعتمد في معاهد تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين يتضمن كتابا في علم الجنس، من إعداد طبيبة متخصصة في هذا المجال، "ويتضمن ما يجب أن يعرفه الأئمة حول هذه المادة، التي هي مسألة شرعية من ضروريات الدين".

 

وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن ثمة أشياء كثيرة تحتاج إلى تغيير في ما يتعلق بتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، وهو ما عملت عليه الوزارة منذ أربعة عشر عاما، من خلال تأطير الأئمة، البالغ عددهم 50 ألفا، عبر تكوين دوري يتمّ في السبت الأول والثالث من كل شهر، مضيفا: "لقد قمنا بما ينبغي القيام به". (هيسبريس للأخبار)

 

التعليق:

 

تالله ما كان حكام الضرار فينا إلا حقيق قول الجليل سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾، يناقضوننا دنيانا وآخرتنا، إسلامنا العظيم ولغتنا وتاريخنا، يبغونها عوجا ويبغون أبناء هذه الأمة المنيعة بإسلامها العظيم ضُلَّالا فجارا مَرتعا للغرب الكافر المستعمر ومطايا لتحقيق مآربه الخبيثة.

 

بالأمس كانت علمانيتهم مُتَلَفِّعَة بوشاح صفيق من كهنوت، تبغي الناس رهبانا وكهنة وسدنة لأصنامها. أما اليوم فعلمانيتهم كافرة فاجرة سافرة متفحشة تبغي الناس كفارا فجارا وفقهاءهم قراء مرائين منافقين. وها هم مرشدو اليوم صيروهم مخربي الدين وألد خصم للإسلام في صفائه ونقائه وأشد الأعداء لحملة دعوته، وفوق هذا المنافحين عن الصنم الرويبضة والمستميتين في الذود عن زيغه وضلاله وجوره وظلمه!

 

فالعلمنة الشاملة وإشاعة الفاحشة والتفحش هو عنوان المرحلة، ومحطة لإشاعة الرذيلة والفحش والتفحش العلماني باسم الانفتاح والاعتدال والوسطية وتجديد وإصلاح الخطاب الديني، كأدوات لتسريع وتكثيف العلمنة وصد الناس عن صراط الإسلام المستقيم، وحملهم وقسرهم على علمانية الغرب الكافرة الفاجرة.

 

بالأمس القريب رأينا التطبيق العملي لهذا المسخ والتشوه المعرفي لمرشدي الفتنة ومن فوق منبر رسول الله ﷺ، وفي خطبة الجمعة 11 آذار/مارس 2022 كانت الدعوة لمواثيق سيداو الكافرة، وكان خزي وفري وضلال الخطبة (المساواة بين الجنسين)، وقولهم فيها "قد جعلت أوضاع المرأة تتردى في أوساط بعض المسلمين، الأمر الذي جعلهم يتلقون دروس المَبَرَّة بالمرأة والإحسان إليها من غيرهم، هذا الغير الذي صارت مواثيقه هي المرجع في حفظ حقوق أقر الإسلام جوهرها منذ أربعة عشر قرنا"، والغير هنا هو الغرب الكافر، ومواثيقه هي سيداو الملعونة، والتي تبناها نظام الضرار جملة وتفصيلا ووقع على البروتوكول المتعلق بحقوق الشواذ التابع لها، وسنها قانونا ونظاما اجتماعيا وجعلها مدونة للأسرة فكانت بحق مدونة للطلاق وتفكيك الأسرة وإشاعة الفواحش (طلبات الطلاق اقتربت نهاية 2022 من 300 ألف طلب). أما اليوم فقد هوى بهم حكام الضرار إلى درك ضلال وفساد وإفساد للدين فاتبعوا ما تتلو الشياطين رأسا، وها هي فاحشة الغرب وطرائق انحلاله وشذوذه الجنسي وفوضاه الجنسية وما ترتب عنها من جرائم اغتصاب وأبناء الزنا والإجهاض والعنف والعلاقات الشاذة، وأنتج لها الغرب العلماني فلسفة ودراسة كناها زورا وكذبا علم الجنس "sexologie"، وها هم معلمنو الدار رويبضات العار خدمة الاستعمار في كد وجهد علمنتهم الشاملة للمجتمع وإشاعة الفواحش والرذائل ما ظهر منها وما بطن خدمة للكافر المستعمر، صيروها لسفهاء وأغبياء المرشدين علماً، وأنكى منها علما شرعيا، وضُمَّت "sexologie" لمناهج تشويههم معرفيا ومسخهم فكريا وطمرهم في الرذيلة سلوكيا.

 

أواه يا مرشدي السوء ومنافقي القراء، يا من اعتليتم منبر رسول الله ﷺ وكنتم وبالا على أمته، أما فطنتهم لتحريف دينكم وحرفكم عن صراط الإسلام المستقيم وحرف الأمة بكم؟! ﴿فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾.

 

آن لكم الآن معشر المسلمين تقدير التبعات المدمرة لضياع إسلامكم وحصن خلافتكم وقد جاوز هذا الضياع الأسود 102 من السنين وهي لعمركم الماحقة، فكيف وقد تولى أمركم شراركم الساعون في خراب دنياكم وآخرتكم، آن لكم أن تقذفوا بحق إسلامكم العظيم وخلافته الراشدة بباطل الغرب وكفر ومقت حضارته وقبيح صنيع دويلات الضرار فيسحق كل هذا الضلال. ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

آخر تعديل علىالأحد, 19 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع