- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطة الفلسطينية مدرسة في سياسة الخضوع والانحناء
الخبر:
نقل موقع والا الإخباري العبري عن مصدرين وصفهما بالمطلعين، قولهما إنه في ظل الضغوط الشديدة التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، توصل الطرفان كيان يهود والسلطة والفلسطينية إلى تفاهم يقضي بعدم ترويج السلطة للتصويت في مجلس الأمن ضد المستوطنات يوم الاثنين. وأضاف المصدران أنه في المقابل، سيعلّق كيان يهود مؤقتا الترويج لمزيد من البناء في المستوطنات بالضفة الغربية، وهدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أصدرت حكومة نتنياهو تراخيص لتسعِ بؤر استيطانية عشوائية، وأعلنت بناء آلاف الوحدات في الضفة الغربية المحتلة. (الجزيرة، بتصرف)
التعليق:
هذه نتيجة سياسة التنازل التي اعتمدتها منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأتها، حيث بدأت بالمطالبة بتحرير فلسطين وإزالة كيان يهود والآن أصبحت تطالب بإيقاف إنشاء مستوطنات جديدة. وحتى هذا المطلب لم تفلح سلطتها في تحقيقه فعلا لأنه حسب ما ورد في الخبر فإن كيان يهود يلتزم "بعدم الترويج لمزيد من البناء في المستوطنات بالضفة الغربية"، وهذا يعني أنه يمكن لكيان يهود المواصلة في البناء.
إن من يتبع سياسة التنازل والخضوع يصبح مع العدو، حتى وإن كان يتظاهر بأنه ضده، فها هي السلطة الفلسطينية التي باتت حجر أساس في وجود كيان يهود، فهي تعمل ليل نهار لمحاولة إلهاء الناس بمطالب لا تسمن ولا تغني من جوع بل تؤدي إلى تثبيت كيان يهود. ولا ننسى أن هذه السلطة حولت حربها على حملة الدعوة الذين يعملون بالفعل على تحرير فلسطين وإقامة الخلافة التي ستحمي مقدساتنا وكل بلاد المسلمين من أن تطالها يد الغرب الكافر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس