- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماكرون يغازل روسيا وأوكرانيا الضحية والخلافة هي الحل
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يمكن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلا من خلال المفاوضات فقط. وأوضح في حوار مع شبكة فرانس إنتر وصحيفتي لو فيغارو لو جورنال دو ديمانش "أريد هزيمة روسيا في أوكرانيا وأريد أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن موقفها، ولكني مقتنع أنه لن يتم في نهاية المطاف إنهاء هذه الحرب عسكريا".
وأكد ماكرون أن أوكرانيا في حاجة الآن لهجوم عسكري لإعادة روسيا إلى طاولة المفاوضات. مع ذلك، قال إنه لا يعتقد أنه يتعين مهاجمة روسيا على أراضيها، مثلما أشار البعض. وقال "علاوة على ذلك، هؤلاء المراقبون يريدون سحق روسيا. هذا ليس موقف فرنسا ولن يكون أبدا".
وأعرب ماكرون عن تشككه بشأن احتمالية وجود ضغط محلي كبير في روسيا لإنهاء الحرب. وقال "هل نعتقد بصدق أن حلا ديمقراطيا سوف يظهر من المجتمع المدني الروسي، بعد أعوام من التصلب والصراع؟ أتمنى ذلك من كل قلبي، ولكني لا أعتقد حقيقة في حدوثه".
وأضاف ماكرون أن أي بديل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوضع الحالي يبدو أسوأ بالنسبة له. (رأي اليوم)
التعليق:
طالما أنه لا يمكن التوصل إلى حل لإنهاء الحرب وإيقاف معاناة عشرات الملايين من البشر، لماذا بدأتم هذه الحرب يا ماكرون؟! أم أنكم لا تملكون أمركم وكل ما تقومون به هراء لا قيمة له، لأن وزنك ووزن فرنسا أصبح صفرا ليس على المستوى الدولي فقط بل حتى داخل قارتكم العجوز التي أصبحت كالكرة في يد أمريكا تدحرجها حيث شاءت ولا حظ لكم سوى التصفيق الذليل.
إن هذا التصريح في فحواه وما بين سطوره ليس فرنسيا فقط بل هو لسان حال كل دول أوروبا حتى ألمانيا، وقد فضحتهم قضية إمداد أوكرانيا بالمدرعات الأخيرة حيث ظهر جبنهم وخوفهم من أمريكا وروسيا على حد سواء فقد تلكؤوا كالمغشي عليه، فأوروبا من جهة لا تأمن غدر أمريكا بها، ومن جهة أخرى يخافون بطش روسيا إذا ما تفاهمت مع أمريكا وتوصلتا إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وهذا هو سبب تصريح ماكرون الأخير، فهو يريد إيصال رسالة لروسيا ليأمن شرها وكأنه يتوسلها أن تقبل أن تجلس على طاولة المفاوضات.
إن هذا الخنوع والذل من طرف أوروبا تجاه روسيا إنما سببه الفرقة والأنانية التي تعيشها دول أوروبا وأن هذا الاتحاد هش وضعيف ولا وجود حقيقي له عندما يتعرض أمن أوروبا أو جزء منها للخطر، والسبب الآخر هو قبول أوروبا أن تكون تحت الوصاية الأمريكية في الأمن والطاقة، وسبب كل ما ذكر هو فساد ووحشية المبدأ الرأسمالي الذي تعتنقه كل من أوروبا وأمريكا، فهذا المبدأ لا يقيم وزنا لغير القيمة المادية والمصلحة.
نفهم أيضا من تصريح ماكرون أن الغرب أجمع على التضحية بأوكرانيا وجزء من أراضيها مقابل مصالحه التي بسببها تسبب في اندلاع هذه الحرب.
في الختام أقول ونحن في ذكرى هدم دولة الخلافة، التي غاب بغيابها العدل والحق على هذه الأرض حتى استقوى الباطل وسحق الحق وغيبت الفضيلة وظهرت الفاحشة فأهلك الحرث والنسل، أقول إن العالم اليوم ما أحوجه لعودة دولة الإسلام لتحق الحق وتبطل الباطل، عندها فقط سينعم العالم بالسلم والأمان فيُعبد الله كما أراد ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيصلح أمر الدنيا والآخرة، فيا حملة الدعوة الصادقين المخلصين ويا من هدفتم نحوركم لهذا الإسلام العظيم حثوا الخطا فإن البشرية كلها بحاجة لعودة أحكام الإسلام فهي تنظر صوبكم كل صباح ومساء.
اللهم سدد رمينا وأعنا واجعلنا ممن تكتحل أعينهم برؤية دولة الخلافة الراشدة قائمة تطبق شرعك العظيم، عندها يفرح المؤمنون بنصر الله ونقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي