الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع استمرار الصراع الدولي ألم يأن لأهل اليمن أن يعملوا للتغيير الصحيح؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع استمرار الصراع الدولي ألم يأن لأهل اليمن أن يعملوا للتغيير الصحيح؟!

 

 

الخبر:

 

أكد موقع الويب الاشتراكي العالمي الخاص باللجنة الدولية للأممية الرابعة تورط أمريكا وبريطانيا بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وقال الموقع إن واشنطن ولندن زودتا تحالف العدوان على اليمن بالأسلحة المستخدمة في مئات الهجمات على المدنيين بين كانون الثاني/يناير 2021 ونهاية شباط/فبراير 2022.

 

وأكد أن الغارات الجوية على اليمن باستخدام أسلحة بريطانية وأمريكية تعد جزءاً من نمط العنف ضد المدنيين. كما أن هذه الهجمات لم تكن لتتحقق لولا الإمداد المستمر بالأسلحة. ونتيجة لذلك هذا هو السبب في أنه من الضروري أن توقف حكومة بريطانيا وغيرها من الحكومات على الفور مبيعات الأسلحة التي تغذي الحرب في اليمن. (صحيفة لا اليمنية العدد 1101).

 

التعليق:

 

يحمل هذا الخبر في طياته نقطتين أساسيتين وهما:

 

- أن الصراع الدولي بين أمريكا وبريطانيا على اليمن ظاهر في أوضح صوره لمن لا يزال عنده أدنى شك عن حقيقة ذلك الصراع، والذي يستهدف بالدرجة الأولى عقيدة أهل اليمن وتلبيسها عليهم حتى لا يتوحدوا على أساسها مرةً أخرى؛ بالإضافة إلى العمل على إراقة الدماء وبث الأحقاد والضغائن ونزع الثقة فيما بينهم لزيادة هوة الابتعاد عن بعضهم، مستغلين إخلاص أهل اليمن غير المرتبط بالوعي الصحيح على دينهم.

 

- وأما النقطة الثانية فهي نتيجة لسابقتها والمتمثلة في بقاء نفوذ الغرب الكافر المستعمر على بلاد المسلمين ليتسنى له نهب ثروة الأمة ليتمتع بتلك الثروة، وليظل الفقر والعوز والحاجة نصيب الشعوب الإسلامية ولينحصر دور الأمة في البحث عن إشباع الغرائر والحاجات العضوية دون الالتفات لتغيير واقعهم المرير ومآسيهم في حياتهم العامة والخاصة التغيير الصحيح على أساس الإسلام، الذي بموجب تطبيقه عليهم من خلال دولة الخلافة سيسعدون بنيل رضوان ربهم، ويحيون حياةً طيبةً كريمةً بدل الحياة الضنكى التي يعيشونها في واقع حياتهم ناهيك عن الذل والهوان الذي يمارس عليهم من حكام بلدانهم وكلاء الغرب الكافر.

 

إن الغرب أولاً وأخيراٍ لا يهمه إلا مصلحته المادية في هذه الحياة، وذلك بمساعدة وكلائه من حكامنا، لأنه لا تربطه صلة بما بعد حياته الدنيا، وذلك على العكس تماماً من المسلمين، الذين يرجون من الله ما لا يرجو غيرهم. فلا يهم الغرب إهراق الدماء ولا قتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، وما يحدث للمسلمين من مآسٍ في بلدانهم ومنها اليمن سوى نتيجة انحطاط أفكار ومفاهيم الإسلام عندهم، ما أدى إلى انحطاط سلوكهم إلى درك الحيوان، فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾، وهنا يأتي دور حزب التحرير في بعث وإحياء تلك الأفكار والمفاهيم في عقول المسلمين لتغيير سلوكهم ليحققوا قول ربهم عز وجل فيهم: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾، أمةٌ عرفت عدوها فواجهته ورمته عن قوس واحدة. أمةٌ حربها وسلمها واحد. أمة طبقت شرع ربها عليها، وحملته رسالة رحمة وهداية ونور للعالم بالدعوة والجهاد؛ ولن يتأتى لها ذلك إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي نعيش في هذه الأيام ذكرى هدمها قبل مائة وسنتين، وأن تكون هذه الذكرى الأليمة دافعاً للعمل لإقامتها من جديد مصداقاً لقول رسولنا الكريم ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالسبت, 25 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع