السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجزرة نابلس توقيع بالدم على خطة الجنرال الأمريكي مايكل!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجزرة نابلس توقيع بالدم على خطة الجنرال الأمريكي مايكل!

 

 

 

الخبر:

 

كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن ضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقبول خطة أمنية أمريكية تهدف لإعادة سيطرة الأجهزة الأمنية على جنين ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ووفقاً للمسؤولين في أمريكا وكيان يهود فإن الخطة التي صاغها المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايكل فنزل، تشمل تدريب قوة فلسطينية لمواجهة المسلحين في جنين ونابلس، وتحدد كيف يمكن لقوات الأمن الفلسطينية استعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين ونابلس.

 

وقد أكد المسؤولون الفلسطينيون، أن الخطة لا تأخذ بعين الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية، وقد أبلغت السلطة الفلسطينية الجنرال الأمريكي، أنها لا تستطيع العمل خلال النهار عندما يشن جيش يهود هجمات ليلية ينجم عنها استشهاد فلسطينيين.

 

وكشف الموقع أن بلينكن طلب من عباس استئناف التنسيق الأمني مع كيان يهود، وذكر أن مصر والأردن أيضاً دعتا السلطة الفلسطينية لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية. (عربي 21 بتصرف)

 

التعليق:

 

تظهر هذه الأخبار أن أمريكا وفي سبيل خفض التوتر ومنع تصعيد كبير بسبب مخططات حكومة يهود الحالية على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بالتزامن مع تنفيذ الضم وتجاوز مشروع الدولتين سياسياً ومن ثم العمل على تهجير أهل فلسطين، وفي سبيل إرضاء كيان يهود وتجاوز ذريعته بوجود المسلحين في نابلس وجنين وتقصير السلطة في عملها للتصعيد في الضفة والذي يهدد بتفجر الأوضاع في فلسطين بشكل قد يجعل ملف الشرق الأوسط يقفز على طاولة مليئة بملفات لها الأولوية عند أمريكا مثل الصين وروسيا وأوروبا، في سبيل كل ذلك جاء الجنرال الأمريكي مايكل بمخطط قذر يتناسب مع دور السلطة ووظيفتها الأمنية القائمة على التنسيق الأمني وحماية أمن كيان يهود والعمل على تصفية قضية فلسطين وفق مشروع الدولتين.

 

وقد جاءت إحدى الثمار الخبيثة لهذه الترتيبات بشكل مستعجل على عادة كيان يهود في توقيع هكذا اتفاقيات بسفك الدماء قبل أن توقع على الورق كما هو مقرر خلال الفترة المقبلة! ودون أن يولي اهتماماً كبيراً لإحراج من يحمونه ويقدمون له الدعم مثل أمريكا ومصر والأردن وحتى السلطة، فكانت مجزرة نابلس التي راح ضحيتها أحد عشر شهيداً منهم مجاهدون كان من المفترض وفق التفاهمات مع السلطة تصفيتهم والقضاء عليهم على يد أجهزة السلطة التي سيشرف على تدريبها الجنرال مايكل، ولكن الوقت ضيق في نظر كيان يهود والحاجة ملحة لسفك الدماء للهروب من أزماته الداخلية فكان التنفيذ منه والمعلومات والتنسيق والترتيب لتصفية المجاهدين من السلطة التي تريد تصفيتهم في أسرع وقت ممكن بيد غيرها، فهو أقل إحراجاً لها أمام الرأي العام، فهي قد أخبرت مايكل أنها بحاجة "لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية"، وأنى لأهل فلسطين الشرفاء أن يقبلوا بهكذا خيانة وعمالة وهم من يحملون الشهداء على أكتافهم والدموع تذرف من عيونهم ويلعنون الخيانة وأهلها صباحاً ومساءً.

 

إن أمريكا تريد من خلال هذا المشروع إضافة عمل جديد إلى برنامج السلطة المليء بالتنسيق والخيانة والتآمر على أهل فلسطين، وهذا العمل الجديد هو التحرك العسكري ضد المجاهدين وقتالهم نيابة عن كيان يهود، والسلطة قد وافقت على ذلك! إن أهل فلسطين في كرب حقيقي وهم باتوا بين مطرقة الاحتلال بدعم وغطاء من الدول الكبرى ومؤسساته الدولية، وبين سندان السلطة بتوجيه من السيد الأمريكي وتنسيق مع الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين وخاصة في مصر والأردن، وهذا يظهر أهمية التحرك العسكري العاجل والفوري من الأمة وجيوشها لإنقاذ أهل فلسطين ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام واقتلاع كيان يهود من جذوره وتطهير البلاد من شروره.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالسبت, 25 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع