الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الدنمارك تبيع "حقوق الإنسان" وتعطي الضوء الأخضر لـ"غسيل التجارة" الهندي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الدنمارك تبيع "حقوق الإنسان" وتعطي الضوء الأخضر لـ"غسيل التجارة" الهندي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الفترة من 26 شباط/فبراير إلى 1 آذار/مارس 2023، قام ولي العهد الدنماركي بزيارة الهند مع وزير الخارجية لارس لوك راسموسن ووفد تجاري يضم 38 شركة. والتقوا مع المجرم مودي لزيادة التعاون بين الدنمارك والنظام الهندي.

 

التعليق:

 

27 شباط/فبراير 2002، قد لا يعني هذا التاريخ الكثير للكثيرين، لكن المسلمين في ولاية غوجرات لن ينسوه أبداً. في مثل هذا اليوم قبل 21 عاماً وقعت مجزرة في الولاية الهندية، وتعرض نحو 2000 من المسلمين رجالا ونساء وأطفالا للقتل والاغتصاب الجماعي والحرق أحياء.

 

رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي كان آنذاك حاكم ولاية غوجرات، والمعروف أيضاً باسم جزار غوجرات، مسؤول بشكل أساسي ليس فقط عن غض الطرف بينما ارتكب حشد من الهندوس البغيضين هذه الجرائم ضد المسلمين، بل هو مسؤول أيضاً عن قيادة سياسة مباشرة معادية للمسلمين، هي من أسباب الكراهية المتزايدة للإسلام والاعتداءات على المسلمين في البلاد.

 

ولكن بالرغم من أن الدنمارك تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان، فإن هذا لم يمنعها من إرسال وفد رفيع المستوى إلى الهند لتعزيز العلاقات الاقتصادية معها.

 

في الفترة من 26 شباط/فبراير إلى 1 آذار/مارس 2023، قام ولي العهد الدنماركي بزيارة الهند مع وزير الخارجية لارس لوك راسموسن ووفد تجاري ضم 38 شركة، التقوا مع المجرم مودي لزيادة التعاون معه. وهكذا اختارت الدنمارك ذكرى المجزرة في ولاية غوجرات لزيارة المسؤول الرئيسي عنها.

 

كل هذا، بينما تستمر الهند في محاربة الإسلام بأساليب تذكّر بمحاكم التفتيش الإسبانية، والاتحاد السوفييتي وكيان يهود الإرهابي، ويستمر الممثلون السياسيون في الدعوة إلى العنف ضد المسلمين، لدرجة أن أتباعها المتطرفين هاجموا المسلمين حتى في بريطانيا.

 

يُصنف مسلمو الهند بأنهم إرهابيون، بينما المتطرفون الحقيقيون في المنطقة هم قوميو هندوتفا. وتعمل هذه المجموعة مع الحكومة على تحريض الهندوس ضد المسلمين. ويشكل هؤلاء المتطرفون المناهضون للمسلمين العمود الفقري الأساسي لحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي.

 

على الرغم من أن يديه ملطختان بالدماء بشكل واضح، كما ثبتت إدانته سابقاً من خلال التحقيقات الدولية، إلا أن الدول الغربية لا تزال تشيد به على "نجاحه" الاقتصادي في البلاد وتوسع تعاونها مع الهند. إن ما يسمى بمبادئ حقوق الإنسان في الغرب تتبخر مثل الندى قبل شروق شمس الصباح عندما تكون المصالح الاقتصادية على المحك.

 

سارع الإعلام والسياسيون الغربيون إلى اتهام قطر بـ"الغسيل الرياضي" فيما يتعلق بكأس العالم لكرة القدم. لكن النخب الغربية ليست لديها مشكلة مع "غسل التجارة" ماضي الهند من القتل الجماعي ومعاملتها الوحشية للمسلمين اليوم؛ لأن الحقيقة هي أن الحياة البشرية لا تهم الدول والشركات الرأسمالية عندما يتعلق الأمر بالربح.

 

البراغماتية في السياسة، وخاصة من أجل المصلحة الذاتية، ستؤدي حتما إلى ازدواجية المعايير والنفاق. والأمثلة على ذلك في السياسة الدنماركية لا تنتهي.

 

للأسف، ليس الغرب وحده هو الذي يغض الطرف عن ماضي الهند الدموي وحاضرها.

 

من خلال إمداد الهند بالموارد من البلاد الإسلامية مثل النفط والغاز والفحم وكذلك الاتفاقيات التجارية معها، يدعم حكام المسلمين الهند، لأن هذه الدول رأسمالية مثل الغرب. لذلك، فهم متواطئون أيضاً في السماح لمودي بمواصلة الفظائع ضد المسلمين.

 

إن التطورات المستمرة للفاشية الهندوسية في الهند، ووصول الفساد في باكستان إلى آفاق جديدة، والحكم الإجرامي في بنغلادش، تُظهر بوضوح كيف أن المنطقة التي حصلت على استقلالها الزائف في عام 1947 لا تزال تغرق في بؤس أعمق من أي وقت مضى.

 

تؤكد باكستان أنها تعتبر الانتهاكات ضد المسلمين في الهند شأناً داخلياً لن تتورط فيه، بينما الدولة الهندوسية منحت سلطات واسعة للشرطة، التي تقتل وتعذب وتسجن المسلمين بشكل يومي.

 

لكن باكستان ليس لديها مشكلة في إثارة نزاع قومي مع جارتها البلد الإسلامي أفغانستان. حتى إن النظام الباكستاني سيشن حرباً على شعبه، بأمر من أمريكا، لكنه يفضل التطبيع وزيادة التجارة مع الحكم الهندوسي الإجرامي، بدلاً من دعم مسلمي الهند وتحرير كشمير المحتلة.

 

إن حل الإسلام لهذه الحالة هو أن يعمل المسلمون على إقامة الدولة الإسلامية، الخلافة، التي ستزيل الحكام الفاسدين، وتعلن الجهاد لتحرير البلاد المحتلة وتنقذ المظلومين، كما فعلت هذه الأمة في شبه القارة الهندية في الماضي.

 

والمسلمون في المنطقة معروفون باستعدادهم للتضحية وحبهم الكبير للإسلام وشريعته وخلافته. وستكون شبه القارة الهندية، بعون الله، من جديد تحت حكم الإسلام الراشد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسين كوركماز

 

آخر تعديل علىالإثنين, 13 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع