الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المدنية هي جرفٌ هارٍ فاحذروها يا أهل السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المدنية هي جرفٌ هارٍ فاحذروها يا أهل السودان

 

 

الخبر:

 

نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق: العملية السياسية طالت أكثر مما ينبغي وندرس مقترح إنشاء حكومة تسيير أعمال مدنية. (صفحة الجزيرة السودان على فيسبوك، 2023/03/09)

 

التعليق:

 

السياسة معناها رعاية شؤون الناس، وهي من أعظم الأعمال وأجلّها إذ هي ترتبط بحياة الناس، وهي من صميم العمل الحزبي.

 

والحزب هو تكتل يقوم على فكرة وطريقة، أي على مبدأ آمن أفراده به، ويشرف على فكر المجتمع وحسه ليسيرهما في حركات تصاعدية ويحول بين المجتمع والانتكاس في الفكر والحس، وهو يقوم على تثقيف الأمة ودفعها إلى معترك الحياه العالمية.

 

وكم هي الأمة الإسلامية اليوم في حاجة ماسة لأحزاب تنشأ على هذا الأساس، فتجعل من العقيدة الإسلامية أساساً وقضيةً لها تناضل من أجلها. ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

نعم، الأمة الإسلامية اليوم تبحث عمن يحررها من براثن النظام الرأسمالي العلماني النفعي الفاسد، الذي ظلت تعاني منه قرناً من الزمان، ومن يحكمها بنظام من رب العالمين، ليس كهذه الأحزاب الهشة التي لم تقم على مبدأ ثابت ولا تحمل هموم وتطلعات الأمة الإسلامية، كحزب الأمة القومي ومن معه من قوى الحرية والتغير عملاء دول الغرب الكافر الذين ينفذون مخططاته في بلادنا، وتنازلوا عن المطالبة بحق دماء شهداء الثورة مقابل السلطة. وظلوا يدعون لقيام دولة مدنية أي خلاف حكم العسكر الحالي، وهذا يخالف آمال وتطلعات أبناء الأمة الإسلامية، ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾. مدنية أو عسكرية لا يوجد فرق، فكلاهما من رحم الرأسمالية الفاسد!

 

إن الديمقراطية التي يسوغها لنا الغرب الكافر، هي نظام كفر لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل هي تتناقض مع الإسلام تناقضاً كلياً في الكليات والجزئيات وفي المصدر الذي جاءت منه والعقيدة التي انبثقت عنها والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها، ولذلك فإنه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة إليها تحريماً جازماً. ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

 

إن الدعوة للمدنية هي دعوة باطلة، قد جربها أهل السودان ثلات مرات من قبل، فمن يجرب المجرب؟!

 

أقولها بكل صراحة يا أهل السودان: إن الأمل يكمن في حزب التحرير الذي التزم السير في خطا ثابتة وهو يعمل بين الأمة ومعها منذ عقود لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. نسأل الله أن يعجل بإنجاز وعده فتشرق الأرض بنور ربها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الصادق علي موسى (أبو محمد)

 

آخر تعديل علىالإثنين, 13 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع