- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المشكلة الاقتصادية العالمية ليس سببها كوفيد أو حرب أوكرانيا،
بل المبدأ الرأسمالي نفسه
الخبر:
أفادت منظمة الأغذية والزراعة بأن عدداً متزايداً من الأفراد في آسيا يعانون من عدم الأمن الغذائي بسبب ارتفاع الأسعار وتفاقم الفقر. حيث يتعذر على نحو 2 مليار شخص، وهو ما يمثل نحو 45٪ من سكان آسيا، تحمل تكاليف الوجبات الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية، ما يؤدي إلى مشاكل مثل فقر الدم والسمنة والجوع. وأدت جائحة كوفيد-19 إلى عوائق كبيرة، بما في ذلك فقدان الوظائف والانقطاعات الواسعة النطاق، بينما أدت الحرب المستمرة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والأسمدة، ما يجعل من الصعب على الملايين الحصول على نظام غذائي كافٍ. علاوة على ذلك، يعاني الأفراد الذين انتقلوا إلى المدن أيضاً من زيادة عدم الأمن الغذائي بسبب الوصول المحدود إلى الطعام الميسور التكلفة. (الإندبندنت)
التعليق:
قضية الفقر وانعدام الأمن الغذائي، التي تتضمن صعوبة المجتمعات في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ليست مشكلة حديثة. على الرغم من ارتفاع أسعار العناصر الأساسية مثل الطاقة والغذاء خلال فترة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا، فإن التحدي الرئيسي في الحصول على الاحتياجات الأساسية موجود منذ فترة طويلة. وتكشف العديد من البيانات عن العدالة الاقتصادية المهمة بين الدول التي استمرت في هذا العصر من العولمة تحت الرأسمالية الليبرالية. يمكن للأفراد في الدول المتقدمة اقتصادياً الحصول على حياة كريمة، بينما يعيش الأفراد في الدول النامية في فقر، ما يجعل من الصعب عليهم الحصول على الإسكان والمياه النظيفة والهواء النقي والغذاء الغني بالعناصر الغذائية والضروريات الأخرى. في حين إن الدول المتقدمة وبدلاً من دعم الدول الصغيرة والفقيرة للنمو والازدهار، فإنها تأخذ منها مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز والفحم ومنتجات الغابات، وغير ذلك. هذه هي المسألة الأساسية للمشكلة العالمية المعاصرة، ما يجعل الدول النامية عاجزة عن تلبية الاحتياجات الأساسية لمجتمعاتها. هذا هو السبب الرئيسي للفقر وسوء التغذية وغيرها من المشكلات الموجودة في العالم اليوم.
جهّز الله الأرض بجميع الموارد الضرورية لتلبية احتياجات أهلها، بغضّ النظر عن عددهم. لكن للأسف، النظام الرأسمالي أدى إلى أن يسيطر على أكثر من 50% من ثروات العالم أقل من 10% من السكان، ويمتلك أكثر من نصف الفقراء في العالم فقط 8% من ثروات الأرض. لذلك، من المستحيل تحقيق الازدهار الاقتصادي والعدالة، إلا من خلال الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله أسوار