- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح6
وفاة عبد الله والدِ النبي ﷺ
خرج عبد الله إلى غزة في عير لقريش وودّع زوجته العروس، ولم يكن عِنده عِلم أنه لن يراها بعد اليوم أبداً، ولم يكن عِندهُ عِلم أنها قد حملت له بطفل {هو حبيبُ ربِ العالمين، وخيرُ خلقِ الله أجمعين} ودّعها عبد الله ثم انطلق مع القافلة إلى بلاد الشام. بعد أشهر رجعت القافلة، ليس فيها عبد الله!! فسأل عبد المطلب أين عبد الله!؟ قالوا له: لا تقلق يا شيخ مكة، تركناه عند أخواله في بني النجار، في يثرب (المدينة المنورة) فقد أصابه بعض المرض، وخفنا عليه من مشقة السفر. فنظر عبد المطلب إلى ابنه الكبير (الحارث) قال: يا بني انطلق على الفور إلى يثرب، وأحضر عبد الله، فلما ذهب الحارث، ووصل يثرب وجد القوم في عزاء، فسأل عن أخيه!! فقالوا له: قد مات أخوك عبد الله، وذاك قبره، فوقف عند قبرِ أخيه، وبكى حتى أفرغ حُزنه بالبكاء عليه، ثم رجع إلى مكة، وأخبر أباه، فكانت الفاجعة، وضجت مكة وقريش بهذا الخبر.. وكانت آمنة قد حملت بهذا الطفل المبارك، الذي سيكون رحمة للعالمين. لم تكن تعلم أنها حامل، لأنها كانت صغيرة بالعمر ولأنها أول مرة تحمل.. تقول آمنة: لم أعرف أني حامل، إلا أنني أنكرت حيضتي [أي انقطع عنها الحيض] فلما كان الشهر الثاني من وفاة زوجها عبد الله، رأت رؤيا.. هتف هاتفٌ في أذنها وهي نائمة.. فماذا قال لها؟؟ تعالوا معنا في الحلقة القادمة غدا نتابع ما جرى..
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي