السبت، 26 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من تجارة الرقيق إلى هجرة الأدمغة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من تجارة الرقيق إلى هجرة الأدمغة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقاً لتقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية، فإن 64% من سكان باكستان (حوالي 148.1 مليون من أصل 241.4 مليوناً) تقل أعمارهم عن 30 عاماً، و29% تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً. متوسط العمر هو 20.2 سنة مقابل متوسط عالمي يبلغ 30.3 سنة. باختصار، يوجد في باكستان عدد كبير من الشباب، وهذه ميزة لا تمتلكها العديد من الدول، حتى الأكثر ثراءً وتطوراً. ومع ذلك، فإن الحقيقة المؤسفة هي أنه لأسباب متعددة، فإن هؤلاء الشباب النشطين للغاية يترددون في خدمة الأمة لأسباب مختلفة، معظمها مبررة. (باكستان اليوم)

 

التعليق:

 

يتحدث المقال أعلاه عن هجرة الأدمغة في باكستان وتأثيرها على اقتصاد باكستان. يمكن أن يكون كونك فقيراً حالة مؤقتة يمكن أن تكون ناجمة عن عوامل متعددة إذا تم التعامل معها بشكل صحيح فيمكن التغلب عليها. يحدثنا التاريخ عن العديد من الأمثلة حيث دمر الجوع والنخبوية الإمبراطوريات، ويوضح لنا التاريخ أيضاً كيف أن حكم النبي يوسف عليه السلام أنقذ شعب مصر من أن يكونوا ضحايا مجاعة استمرت سبع سنوات، في الوقت الذي ربط فيه النبي محمد ﷺ قبل معركة الخندق حجرين على بطنه.

 

السبب وراء هذا الفقر الثابت أو المتفاقم لجميع هذه الدول القومية التي يبلغ عمرها 100 عام تقريباً هو أنها خططت وصُممت لتكون على هذا النحو. هي ليست أكثر من مزارع عبيد للمستعمر الذي اختار الجلوس خلف الكواليس وإنجاز عمله. هنا سيذهب الناس في جولات مثل ثيران استخراج الزيت وكل ما يدور في أذهانهم هو أن يكونوا قادرين على توفير الطعام للعائلة. هؤلاء الأشخاص الذين يعملون بجد يعرفون أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ أطفالهم من هذا العمل غير المثمر هي إرسالهم بعيداً، لجعلهم قادرين بما يكفي ليكونوا في أرض السيد. وهذا في حد ذاته علامة على الانحراف ما يدل على أن تركيز الأمة الإسلامية تحول من إرضاء الله سبحانه وتعالى إلى العمل من أجل البقاء ومن ثم الراحة في الحياة. فعن ابن عباس قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى ثَالِثاً وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ» رواه البخاري.

 

لقد حبى الله سبحانه وتعالى بلاد المسلمين بثروات هائلة وشباب يملكون قدرات رائعة، ولكن كما أن آدم عليه السلام، بعد أن حذره الله تعالى، وقع ضحية لخداع إبليس، ثم تعلم طرقاً لتحاشي كيده وتحقيق رضا الله واستعادة مكانته في الجنة. ولكي ننقذ ثروات هذه الأمة، سواء أكانت مادية أو فكرية، يجب أن نفهم أن الغرض من حياة المسلم هو إرضاء الله سبحانه ونشر دينه ورفع مكانة الأمة ككل، لا رفع مكانته الفردية في الدنيا. ونتيجة لهذه الرفعة في مكانة الأمة، يرتفع كل فرد من أفرادها. حيث يعمل شباب هذه الأمة على نشر الإسلام ورفعته. على الرغم من أن هذه الطمأنينة لا يمكن تحقيقها إلا في ظل الخلافة، ولكن للوصول إليها، يجب أن يتعلم شبابنا من الصحابة مثل مصعب بن عمير، الذي ضحى بكل رفاهيته ومتعه ليتبع الإسلام، حتى أصبح أيضاً نموذجاً يحتذى. في غضون ذلك، يجب علينا نحن حاملات الدعوة أن نواصل نشر الدعوة ونصل إلى شباب هذه الأمة ونساعدهم على أن يصبحوا مصعب عصرهم. عندها فقط سنحقق هدفنا المتمثل في إقامة الخلافة ولن نصبح فقط درعاً واقياً للمسلمين الحاليين، بل سنوفر أيضاً النبراس والحماية للأجيال القادمة إن شاء الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع