الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا عزة للمسلمين إلا بوضع الوهن عن كاهلهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا عزة للمسلمين إلا بوضع الوهن عن كاهلهم

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز/ أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم السبت، دخول غواصة تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ منطقة الشرق الأوسط، فيما بينت أن وجودها سيدعم الأسطول الخامس الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقراً له.

 

وقال المتحدث باسم البحرية، تيموثي هوكينز، في بيان نقله موقع (Arabic post) إن الغواصة فلوريدا دخلت المنطقة، وبدأت في عبور قناة السويس".

 

وأُرسلت إلى الأسطول الخامس الأمريكي للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة"، وأضاف: "إنها قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك".

 

يشار إلى أن مهمة وكالة الأمن القومي، المعروفة بالأسطول الخامس، في العاصمة البحرينية المنامة، تتمثل في توفير الدعم التشغيلي للقوات الأمريكية وقوات التحالف العاملة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، إضافة لمسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.

 

التعليق:

 

إن الصراع الدولي المتمثل بالصراع الأمريكي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط صراع قديم، فبعد الحرب العالمية الثانية بدأت محاولة أمريكا إخراج بريطانيا من مناطق نفوذها، حيث رفعت شعار تحرر الشعوب، وإنهاء الاحتلال، وبعدها تمثل الصراع بالانقلابات العسكرية، كما كان واضحا بالنسبة لسوريا والعراق، حيث شهد البلَدان انقلابات عدة وتناوب في الحكم بين عملاء أمريكا وعملاء بريطانيا.

 

وفي الحرب العراقية الإيرانية وبعدها حرب الخليج التي أعقبت دخول العراق للكويت عام 1990م، تمكنت أمريكا من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وإنشاء القواعد العسكرية فيها، حيث ضمت الكويت أكبر وجود لجنودها، وضمت قطر أكبر قاعدة عسكرية لها وهي قاعدة العديد، وتمركز أسطولها الخامس في البحرين، وبعد غزو العراق أنشأت قواعد عدة في العراق، وهكذا تمكنت أمريكا من إضعاف وجود بريطانيا في المنطقة، بل أدى ضعف بريطانيا إلى أن تسير في ظل أمريكا كما كان واضحا إبان غزو أمريكا للعراق عام 2003م.

 

فهل تستحق المنطقة كل هذه الصراعات؟ وهل أمريكا يهمها استقرارها وراحة شعوبها كما تدعي؟!

 

والجواب وكما هو واضح أن هذه الدول الاستعمارية لا تبالي إلا بمصالحها ولو أدى تحقيقها إلى خراب دول وفناء شعوب بأكملها، ولأن أساس المبدأ الرأسمالي هو النفعية، لذلك كانت هذه الدول من أخطر الدول على الإنسانية، لذلك كان هذا الصراع على هذه المنطقة كونها أغنى منطقة في العالم من حيث احتياطات وإنتاج الطاقة، خاصة النفط، كما أن موقعها بالغ الأهمية، باعتبارها جزءاً من الطريق الذي يربط آسيا بالدول الغربية، هذا هو الذي أسال لعاب الدول الاستعمارية، بالإضافة إلى أن هذه الشعوب تمتلك العقيدة الوحيدة الصحيحة وهي العقيدة الإسلامية، فلا بد من حرب استباقية للحيلولة دون وصول الإسلام إلى سدة الحكم في البلاد الإسلامية، ما يعني نهاية وجودها.

 

أيها المسلمون: لقد تحقق قول الرسول الكريم ﷺ فيكم حيث قال: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ» فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» رواه أبو داود، فعدوكم ضعيف وقد شهد الواقع على ذلك في قتالهم مع المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين الأبية، وأنتم لا دولة لكم ولا سلطان، فكيف لو كان لكم دولة وسلطان؟ فحري بأمة تمتلك أرقى عقيدة في الوجود أن تضع الوهن عن كاهلها وتترك الركون إلى الدنيا، وتنطلق لنصرة الله، فتحيا حياة العز وتقطع دابر الكافرين، وتنطلق لإنقاذ البشرية من ظلم الرأسمالية وعبادة الطاغوت إلى عدل الإسلام وعبادة الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع