الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القيادة الإسلامية والمشروع الإسلامي كلٌ لا يتجزأ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القيادة الإسلامية والمشروع الإسلامي كلٌ لا يتجزأ

 

 

 

الخبر:

 

دعا القيادي بالحركة الإسلامية أنس عمر، الشعب السوداني للخروج في ثورة عارمة لاسترداد المشروع الوطني، جاء ذلك خلال مخاطبته إفطار المنظومة الشبابية بالحركة الإسلامية. (الحياة اليوم).

 

التعليق:

 

إن القيادة الإسلامية الحقة تستوجب خطابا مبدئيا صريحا يتضمن المشروع الإسلامي الذي لا بديل للأمة الإسلامية عنه.

 

وأي جماعة غير مؤهلة لقيادة الأمة بمشروع الإسلام يجب أن لا تتسمى بالإسلام فدونها المشروع الوطني الذي تنادي به فلتتسم به. أما الجماعة المؤهلة لقيادة الأمة بمشروع الإسلام المبدئي يجب أن تمتلك مشروعاً سياسياً مبلوراً تُطلع الأمة عليه، يوضح رؤيتها لكيفية تنظيم علاقات الناس في الحكم والاقتصاد والاجتماع والقضاء والسياسة الداخلية والخارجية، وهذا المشروع هو محل العقد، وطرفا العقد هم الحاكم والأمة، فالمشروع يبين للناس حقوقهم وواجباتهم ويبين للدولة حقوقها وواجباتها، وبناء عليه تتم المحاسبة، بغير ذلك لن يكون هناك مشروع إسلامي حقيقي وكل الزيف تجلوه الأيام كما أجلته من قبل.

 

ولنا في رسول الله أسوة حسنة ففي دار الأرقم بن أبي الأرقم صنع من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم رجالَ دولةٍ كانوا أهلاً لقيادة الأمة من بعده ﷺ، قيادةً سياسيةً على أساس العقيدة الإسلامية وحدها يبشرون بمفاهيم ومقاييس الإسلام كحل لكل الأزمات.

 

أخيراً فإن المشروع الوطني هو مشروع ضد الإسلام جملة وتفصيلا، فالمشروع الوطني هو المشروع الجامع الذي تتفق عليه جميعُ المكوّناتِ الوطنية بكل ما تحويه من اختلاف مبدئي ويُشَكِّل القاسمَ المشتركَ لمطالبها، ويكونُ عادةً دون طموحِ جميعهم، لكنّهم يتوافقون عليه لأنَّه الأمر الـمُمكن، ويحققُ لهم مصلحة مشتركة.

 

بينما المشروع الإسلامي هو الذي تكون فيه السيادة للشرع في كل شؤون الحياة، في الحكم والاقتصاد وشؤون المجتمع والعقوبات وعلاقة المسلمين بغيرهم، كما هو الشأن في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي آن أوانها وأظل زمانها، فنِعم المشروع ونِعم العاملين له.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالجمعة, 14 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع