المرأة المسلمة تعيش في خوف في ظلّ الديمقراطيات القائمة في العالم

(مترجم)

الخبر:

تعرّضت امرأتان مسلمتان للتهديد بمسدس في كيتشنر، وهي مدينة تقع غرب تورنتو، أكبر مدن كندا، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. ووفقاً لتقرير صادر عن قناة CTV News، قالت النساء إن شخصاً غريباً تبعهن بسيارته بعد صلاة الفجر ووجه مسدساً نحوهن. وقالت الابنة لقناة CTV News "أنزلنا النافذة إلى أسفل، ثمّ رأيناه يسحب هاتفه ويوجهه إلينا، وكنا مثل، حسناً، هذا غريب. وفجأة، من ناحية أخرى، أخرج مسدساً ووجهه نحونا". لم تصب النساء بأذى لكنهنّ تُركن في خوف وصدمة جراء الحادث. ابتعدت المرأة بالسيارة، لكن يُزعم أن الرجل تبعها لبعض الوقت. أبلغت النساء عن تعرضهنّ للحادث بعد مغادرة المسجد، ويعتقدن أنه كان بدافع الكراهية.

التعليق:

إن حوادث عدم قدرة المسلمات على العيش بلا خوف ونتائج كونهن مسلمات بشكل واضح هي مشكلة عالمية متزايدة لجميع النساء المسلمات. ويعود سبب انعدام الأمن إلى مناخ عدم الاحترام التام لما تمثله المرأة المسلمة. إنهن مستهدفات على وجه التحديد لأنهن يرفضن أن يعيشن حياة تنقص من قيمتهن، ويحفظن شرفهن خشية الله سبحانه وتعالى. إذا انضممن إلى قائمة النساء في حريم العامة، فإنهن سيعانين أيضاً من السخط والإساءة لأنهن ليسن أكثر من شيء يمكن استخدامه وإساءة معاملته. ما لا تدركه العديد من النساء المسلمات في الغرب هو أن الحرية المقدمة ليست أكثر من وهم لإيقاعهن في فخ ترك كرامة كونهن إماء لله سبحانه وتعالى حتى يتمكنّ من الحصول على تذكرة عدم العودة إلى الوجود حيث تمّ تعريفها على أنها شخصية وقحة بدون قواعد أخلاقية.

نحن كنساء مسلمات لن نتنازل عن المكانة النبيلة لكوننا خير البشرية في تمسكنا بالقرآن والسنة. وسوف نتبع هدى الرسول ﷺ خير قدوة لنا.

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير