- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم والدستور الإسلامي هو الحلّ لمشاكل المسلمين في أوزبيكستان!
(مترجم)
الخبر:
في 20 نيسان/أبريل، أفادت وكالة راديو ليبرتي الإخبارية بأنه "بدأ التصويت المبكّر على استفتاء على نسخة جديدة من الدستور في أوزبيكستان في 19 نيسان/أبريل. ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، ستستمر العملية حتى 26 نيسان/أبريل. وسيجري الاستفتاء على الصّعيد الوطني والذي سيعقد في 30 نيسان/أبريل.
وفقاً للمحلّلين، فإن احتمال عدم قبول الناخبين في الاستفتاء بالدستور الجديد، الذي سيسمح للرئيس الحالي شوكت ميرزياييف البالغ من العمر 65 عاماً بالبقاء في السّلطة حتى عام 2040، يكاد يكون معدوماً.
عشية الاستفتاء، تُقام الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد تحت شعار "الدستور لكم، ولي ولنا". هناك دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل هاشتاغ "أنا أهتم".
تنصّ المادة 106 من الدستور المعدل على تمديد ولاية الرئيس من 5 إلى 7 سنوات. يتمّ الاحتفاظ بالقاعدة التي تنص على أنه "لا يجوز لشخص واحد أن يكون رئيساً لأكثر من ولايتين متتاليتين".
التعليق:
وكالات الأنباء ووسائل التواصل تغرق في الأخبار والجدل حول الاستفتاء المقبل. يدور الكثير من النقاش حول تغيير قوانين الدستور وقدرة الرئيس على تمديد فترة ولايته. لكن المشكلة لا تتعلق بطول فترة ولاية الرئيس أو تغيير جزء كبير من دستور البلاد. المشكلة هي على أي أساس وكيف وبأي حكم يحكم الرئيس ميرزياييف؟!
اليوم، يتعارض نظام الحكم في أوزبيكستان تماماً مع أحكام الشريعة الإسلامية. أولاً، الرئيس والجمهورية نظامان للحكم من صنع الإنسان، حيث يُصدر القوانين إنسان. وثانياً، ينصّ دستور البلاد على أن أوزبيكستان دولة علمانية، والدين منفصل عن الحياة ولا يتدخل في السياسة.
إن أهل أوزبيكستان مسلمون، وهذا يعني أنه يجب علينا أن نعيش وفق أحكام الله سبحانه خالقنا. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾.
على المسلمين في أوزبيكستان مناقشة السؤال الذي على أساسه يحكم ميرزياييف؟ قال الله تعالى: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ﴾.
إذا بقي مسلمو أوزبيكستان يعيشون بقوانين وأنظمة من وضع الإنسان، فإن الأمة ستعاني. لقد خلق الله تعالى الإنسان محدوداً لا يقدر على معالجة مشاكل حياته، لأن الإنسان لم يخلق نفسه. ومن أجل حلّ مشاكل الإنسان أرسل الله لنا نبينا الحبيب محمداً ﷺ وأنزل دين الإسلام.
لذلك، يحتاج المسلمون في أوزبيكستان إلى مناقشة كيفية إلغاء النظام والدستور اللذين وضعهما بشر، والعمل على استئناف الحياة الإسلامية. عندها فقط وبعون الله يتخلّصون من المتاعب والمعاناة ويجدون السلام والحل في دين الله، الإسلام!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير