الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مصالحة تركية وشيكة مع النظام المجرم في دمشق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصالحة تركية وشيكة مع النظام المجرم في دمشق

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نظراءه من إيران وروسيا وسوريا قد يعقدون اجتماعا الشهر المقبل في موسكو. وأضاف أن الاجتماع المرتقب سيكون في إطار جهود إعادة العلاقات التركية السورية، مرجحا عقد هذا الاجتماع الرباعي أوائل أيار/مايو المقبل. (الجزيرة نت، 2023/4/29م)

 

التعليق:

 

بهذه التصريحات وغيرها فإن تركيا أردوغان تكون قد أطلقت القطار عملياً للتطبيع مع النظام المجرم في دمشق وقد بصقت في وجوه قادة التنظيمات المسلحة في سوريا التي كانت تدفعها في هذا الاتجاه منذ اتفاقيات أستانة، وكان أولئك القادة يندفعون ظناً منهم أن تركيا لن تخذلهم.

 

فبعد سنوات صمدت فيها الثورة في سوريا وكانت على وشك إسقاط نظام الإجرام قامت تركيا بأخبث لعبة سياسية خدمت فيها أمريكا للحفاظ على عميلها في دمشق.

 

وكان المخلصون الواعون شباب حزب التحرير يحذرون الثوار من هذا المآل ومن الثقة بالنظام التركي الذي يعمل لتحقيق مصالح أمريكا، ولكن قادة الفصائل المسلحة قد أعماهم المال الذي قدمته لهم تركيا والسعودية وغيرهما حتى أصبحوا يدخلون كل جحر يطلبون منهم الدخول فيه، وكان الحال يشهد على نفسه منذ الخطوات الأولى، فقد طالبت تركيا الفصائل المسلحة بالانسحاب من كافة المناطق المحررة وتركها لسيطرة النظام السوري والتجمع في إدلب، ثم قامت بإدخال جيشها إلى إدلب وكأنها توازي روسيا، إلا أن الهدف كان هو تثبيت النظام في دمشق.

 

ثم طلبت تركيا من الفصائل وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وهو لا يزال سارياً حتى اليوم، بمعنى أن تركيا هي من أنقذ النظام المجرم في سوريا وحصر الثورة في إدلب.

 

ثم اليوم حان الوقت لإعادة تطبيع علاقات النظام التركي مع كبير الجزارين في دمشق وكأنه لم يفعل شيئاً بقتله ما يزيد عن مليون سوري! وتقوم تركيا بكل ذلك مرضاة لأمريكا دونما خجل من الله ورسوله والمؤمنين! إن تركيا ومن ورائها أمريكا تظن بأن هذه هي النهاية، لكن أمر الله نافذ بنصره للإسلام والمسلمين ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالإثنين, 01 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع