- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حراسة كيان يهود وحرق البلد وظيفة البرهان وحميدتي والأسد!
الخبر:
عرض كيان يهود استضافة محادثات بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب بيان لوزير خارجيته إيلي كوهين وتصريحات مسؤولين آخرين.
وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين في كيان يهود أن وساطته كانت بدافع من واشنطن؛ وأن مسؤولي وزارة الخارجية تحدثوا مع البرهان، في حين تواصلت الاستخبارات "الموساد" مع حميدتي من أجل وقف الاقتتال. (الجزيرة نت، بتصرف)
التعليق:
إن تدخل كيان يهود في السودان يجسد تغلغل العمالة والتبعية في عظام البرهان وحميدتي، ويلقي الضوء على نموذج الحكم في بلادنا والذي أصبح لكيان يهود فيه كلمة ودالة على الحكام المرتزقة الذين باتوا أقل من رتبة موظفين عند أمريكا، يجرّون البلد ومقدرتها للهلاك من أجل نفوذ المستعمرين في بلادنا!
إن علاقة النظام السوداني بكيان يهود مرتبطة بما يأتيهم من أوامر من أمريكا، فيطبعون ويهرولون للعلاقات معه حسبما تمليه عليهم أمريكا التي تحكم تلك العلاقات بل تحكم مستقبل السودان ومقدراته، والبرهان وحميدتي ما هم إلا أدوات رخيصة في يد أمريكا ينفذون مخططاتها ولو كان ذلك يقتضي حرق البلد وقتل الأبرياء وتدمير مقدرات المسلمين وجيوشهم!
إن البرهان وحميدتي هما الوجه الآخر للخيانة ذاتها؛ فالأسد سبقهم في حرق البلد من أجل بقائه في سدة الحكم ومنع انفراط عقد منظومة الخيانة والتبعية في بلادنا، وكلاهما كبقية حكام بلادنا يقومون بالأدوار المنوطة بهم أمريكياً ولو أدى ذلك إلى حرق البلاد وقتل المسلمين وتدمير حواضرهم ونهب ثرواتهم وتحطيم مقدراتهم.
فالبرهان وحميدتي يهرولان للتطبيع عندما تحاول أمريكا دمج كيان يهود في المنطقة، ونظام الأسد المجرم وغيره من الأنظمة المسماة زورا ممانعة تحرس كيان يهود عبر تكريس الاعتراف الدولي به والالتزام بالقواعد الأمريكية للعبة التي تبقيه في حدود وأفق أمريكا للحل لا يتعداها خوفا على مصالحها وتثبيتا لكيان يهود ومنعا لتهوره وإشعاله للمنطقة، فالبرهان وحميدتي والأسد وغيرهم من الأنظمة متشابهون في حراسة كيان يهود وحرق البلد!
إن البرهان وحميدتي والأسد وغيرهم من حكام بلادنا مجرد أدوات رخيصة بيد أمريكا ينفذون ما تمليه عليهم من تعليمات وخطط ولو أدى ذلك إلى حرق بلاد المسلمين وتدميرها وإشعال الحرائق في كل حي فيها وقتل وتهجير كل من يعيش فيها، ولا حل للأمة أمام هذه العصابات الدموية المجرمة إلا اقتلاعها واقتلاع نفوذ المستعمرين من بلادنا واستعادة سلطان الأمة وسيادتها السياسية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
وقد آن لقادة الجند وضباط الجيوش المخلصين في الأمة أن ينحازوا لأمتهم ويوجهوا بنادقهم ومدافعهم ومقدرات جيوش الأمة نحو هذه العصابات الإجرامية فيقتلعوهم في ساعة من نهار ويبايعوا خليفة يحكمنا بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، فنستعيد بلادنا ومقدراتنا ونصون دماءنا ونحرر مقدساتنا ونرفع راياتنا خفاقة في المسجد الأقصى إيذانا بعودة الأمة لمكانتها وعزتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)