- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في عيد العمّال: المنتدى الاقتصادي العالميّ يحذّر من اختفاء 14 مليون وظيفة
الخبر:
حذَّر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، أمس الأحد، من اختفاء 14 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، خلال السّنوات الخمس المقبلة؛ نتيجة حدوث اضطرابات هائلة في سوق العمل العالميّة، وضعف الاقتصاد، وزيادة اعتماد الشّركات على تقنيات؛ مثل الذّكاء الصّناعيّ.
ووفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكيّة، فقد استند التّقرير إلى استطلاعات شملت أكثر من 800 شركة. ووجد المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، الذي يستضيف تجمّعاً للقادة العالميّين في دافوس بسويسرا، كلّ عام، أنّ أرباب العمل يتوقّعون ظهور 69 مليون وظيفة جديدة، بحلول عام 2027، وإلغاء 83 مليون وظيفة.
وسيؤدّي ذلك إلى خسارة صافية قدرها 14 مليون وظيفة؛ أي ما يعادل 2 في المائة من العمالة الحالية. وأشار التّقرير إلى أنّ عدداً من العوامل سوف تغذّي اضطراب سوق العمل، خلال تلك الفترة، مضيفاً أنّ "التّحوّل إلى أنظمة الطّاقة المتجدّدة سيكون محرّكاً قوياًّ لتوليد الوظائف، بينما سيؤدّي تباطؤ النّموّ الاقتصاديّ وارتفاع التّضخّم إلى خسائر في هذا الشّأن". (الشّرق الأوسط، 01 أيار/مايو 2023)
التّعليق:
حسب ما جاء في خبر في الجزيرة نت بتاريخ 2023/1/17 أنّه وتحت شعار "التّعاون في عالم مجزّأ" انطلقت الاثنين 16 كانون الثاني/يناير أولى الجلسات الرّسميّة للنّسخة 53 من المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في مدينة دافوس السّويسريّة، وحضره عدد من الشّخصيّات البارزة التي تشكّل السّياسة العالميّة وعالم الأعمال. ومن المقرّر أن تشهد فعاليّات المنتدى مشاركة:
- أكثر من 2700 مسؤول بارز من 130 دولة، بما في ذلك 50 رئيس دولة أو حكومة.
- أكثر من 370 شخصيّة عامّة من الحكومات والمنظّمات الدّوليّة.
- أكثر من 1500 من قادة الأعمال، و90 مبتكرا، كما ستشهد الاجتماعات حضور 56 وزير ماليّة، و19 رئيس بنك مركزيّ، و30 وزير تجارة، و35 وزير خارجيّة.
ويعقد الاجتماع السنوي للمنتدى على خلفيّة توقّعات اقتصاديّة صعبة، وسيركّز على الضّرورات المزدوجة لاتّخاذ القرارات الصّحيحة للاقتصادات والشّركات والمجتمعات، لتجاوز هذه الأوقات المعقّدة.
إنّ هذا المنتدى في نسخته الـ53 وما شهدته فعاليّاته من أجل الوقوف على المشاكل والأزمات الاقتصاديّة التي يعيشها العالم اليوم ليكشف أنّها ليست مجرّد توقّعات بل هي نتائج حتميّة لسياسات اقتصاديّة فاشلة، سياسات ينتهجها نظام عالميّ يسير بالعالم ليرمي به في متاهات الظّلم والظّلمات فصار النّاس يعيشون حياة ذلّ وقهر وفقر. حياة تتحكّم فيها ثلّة قليلة في رقاب الأغلبيّة.
يفضح هذا المنتدى - كغيره من المؤتمرات التي تعقد بين الحين والحين لتضع مخطّطات وبرامج سرعان ما يظهر بطلانها - تقصير هذا النّظام الرّأسماليّ العالميّ وعجزه عن حلّ الأزمات التي طفت على السّطح. كما ويبيّن أنّ هذا النّظام البشريّ ناقص وعاجز عن إيجاد الحلول، ولئن وضع بعضها فإنّها ترقيعيّة سرعان ما يُرمى بها في سلّة المهملات لتعقد منتديات ومؤتمرات أخرى للبحث عن غيرها.
هذا النّظام الرّأسماليّ هو نظام بشريّ، لن يقدر على أن يحلّ مكان نظام الخالق الكامل، القادر وحده على حلّ مشاكل البشريّة. فهو من لدن الخبير العليم. ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾.
إنّ العالم اليوم في أمسّ الحاجة لنظام ربّ العالمين حتّى يسيّر الحياة فيحيا النّاس الحياة الطّيّبة في ظلّه وفي كنف دولته التي تطبّق فيهم أحكام الله وتشريعاته.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت