- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأبرياء في السودان يدفعون ثمن صراعات المستعمرين
الخبر:
قالت مسؤولة من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 2 أيار/مايو 2023 إنّ أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة هربا من الصراع الذي اندلع الشهر الماضي. من جهة ثانية، قال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف إنّ المعارك الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد. (وكالة معاً)
التعليق:
السودان بلد ظاهره الفقر والجوع والجفاف والعطش والأمراض والأوبئة، ولكنّ باطنه مليء بالثروات والموارد الطبيعية، المتمثلة في المياه والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والمعادن الثمينة كالذهب إضافة إلى البترول والغاز الطبيعي، كما أنّه يمتلك مقومات زراعية هي الكبرى في المنطقة العربية، بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة، بجانب مساحة غابيّة تقدر بحوالي 52 مليون فدان (الفدان يعادل 4200 متر مربع) وهو ما يمثل قرابة نصف الأراضي الزراعية في المنطقة العربية حتى إنه يلقب بسلة غذاء العالم، كما يُعَدّ السودان مصدراً أساسياً للحوم لكثير من الدول الأفريقية والعربية، حيث يمتلك أكثر من مئة مليون رأس من الماشية، وغيرها من الثروات والخيرات التي حباها الله للسودان، ما أسال لعاب المستعمرين وجعلهم يتصارعون عليها ويُمعنون في إذاقة أهلها صنوف الضنك والشقاء في سبيل تحقيق مصالحهم الاستعمارية بتغذية وإشعال الحروب والصراعات والإمعان في تقسيم البلاد بمساعدة عملائهم الطامعين في فُتات السلطة التي وُعِدوا بها، فدماء المسلمين في السودان تُراق ويهجّرون وتدمر بيوتهم لتقطف أمريكا المجرمة الثمرة وتحقق مصالحها الاستعمارية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فإلى متى ستظل السودان وغيرها من بلاد المسلمين ساحة للصراعات والحروب الاستعمارية؟! ألم يئن الأوان لقطع يد المستعمرين وأذنابهم عنها؟! ألم يئن الأوان لأن ينحاز أهل القوة والمنعة لصفوف أمتهم فيرضوا ربهم ويكونوا عوناً ونصيراً لها لا عليها؟!
فيا ربِّ هيئ لدينك من ينصره ويقيم دولة تحكم به وتكف أيدي المستعمرين عن بلاد المسلمين كما هيأت لنبيك ﷺ مَن ينصره ويقيم دولته.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة