الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام المصري يجعل من نفسه خادما للغرب مكافحا للإسلام وعقيدته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام المصري يجعل من نفسه خادما للغرب مكافحا للإسلام وعقيدته

 

 

 

الخبر:

 

قالت عربي بوست على موقعها الخميس 2023/05/04م، إن مصر تولت منصب الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وذلك رغم إدانتها بـ"انتهاك معايير مكافحة الإرهاب الدولية". بحسب انتقادات لمنظمات عالمية لحقوق الإنسان، نقلها موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 4 أيار/مايو 2023، تسلّمت مصر منصب الرئيس المشارك إلى جانب الاتحاد الأوروبي، رسمياً خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنظمة، الذي انعقد في العاصمة المصرية الخميس، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته الافتتاحية: "نتشرف باستضافة الاجتماع الأول للجنة التأسيسية في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، برئاسةٍ مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تؤكد جميع الأطراف المشاركة التزامها المشترك بالاستمرار في مكافحة هذه الآفة العالمية"، بينما قال تشارلز فرايز، نائب الأمين العام للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، خلال الاجتماع، إن "التصدي لآفة الإرهاب" في أفريقيا سيمثل "أولويةً استراتيجية" لفترة الرئاسة المشتركة التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع مصر، وتمتد حتى عام 2025.

 

التعليق:

 

عندما ينشئ الغرب منتدى عالميا لمكافحة الإرهاب حسب مفهومه ووجهة نظره فحتما هو يقصد الإسلام، فالغرب لا يرى في غير الإسلام خطرا يتهدد وجوده وبقاء هيمنته وسياساته على موارد البلاد الأخرى ونهب ثرواتها وإبقائها في ربقة التبعية والاستعباد خاصة بلادنا الإسلامية، وقطعا لن يضم لهذا المنتدى إلا كل من يتبنى وجهة نظره ويرى في الإسلام خطرا يجب التصدي له وحربه بكل الوسائل والأساليب، ومن هنا كان وجود النظام المصري الذي يسوق نفسه من اليوم الأول كرأس حربة في صراع الغرب مع الإسلام ويسعى لاحتكار خطابه وتجديد فهمه لدى الناس بما يوافق رؤيته ولا يصطدم بثقافته ونظمه وقوانينه التي تطبق في بلادنا وتؤهل الناس للرضا بتبعية البلاد له سياسيا واقتصاديا وتلزمهم برعاية مصالحه وتأمين نهبه لثروات البلاد وخيراتها، وترشيح النظام المصري للرئاسة المشتركة لمنتدى مكافحة الإرهاب ليس بالجديد فقد نشرت عربي بوست سابقا في 2023/1/22م، تحت عنوان "ماكرون متهم بمساعدة "أصدقائه الدكتاتوريين".. قصة ترشيح مصر لقيادة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، وقالت "يخطط الاتحاد الأوروبي، برئاسة فرنسا، لتقديم ملف الرئاسة المشتركة للاتحاد ومصر لقيادة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وهو ما يثير تساؤلات بشأن سعي ماكرون لمساعدة نظام متهم دولياً بانتهاك حقوق الإنسان تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

 

إن الغرب لا تعنيه حقوق الإنسان ولا انتهاك النظام المصري لها طالما أن هذا الإنسان مسلم، خاصة لو كان ممن يحملون الإسلام بوصفه عقيدة سياسية ويسعون لتطبيقه في واقع المجتمع من خلال دولة تحمله، فهذا في وجهة نظرهم إرهابي يجب التصدي له، وهو عين ما يقوم به النظام المصري، ولهذا فإن الغرب يتجاهل كل انتهاكاته لحقوق الإنسان وحتى انتهاكاته للديمقراطية نفسها بل ويدعمه في هذا السبيل، فما يقوم به يخدم مصالح الغرب ويعمق هيمنته على البلاد ومواردها، فالغرب لا يعنيه في بلادنا إلا السيادة عليها والثروات التي تنهب منها، وليست لديه مشكلة مع العبادات الفردية التي يؤديها الناس من صلاة وصيام وحج وزكاة وغير ذلك مما لا علاقة له بالحكم أو الاقتصاد أو نمط العيش، أي كما قلنا هم يريدون إسلاما جديدا كهنوتيا يتحدث في الطهارة ونواقض الوضوء ولا يتحدث في حقوق الناس ولا الملكيات ولا واجبات الدولة تجاه رعاياها ولا حتى كيف يكون شكل الدولة، ولا يتعرض لهيمنة الغرب ولا يرفض حدود سايكس بيكو التي فرضها، ولهذا هو يكافئ النظام المصري ويدعوه لمواصلة ما بدأه منذ سنوات ما بعد ثورة يناير، وترميمه لجدار الخوف الذي داسته أقدام الثائرين، فالغرب لن يتحمل ثورة جديدة في مصر تحديدا وخاصة مع نمو الوعي لدى الناس حتى أصبح معلوما لديهم أن هذا النظام ليس من جنسهم ولا يريد بهم خيرا، ولا يؤخر ثورتهم القادمة إلا عدم رؤيتهم البديل الإسلامي الحقيقي والمشروع الحضاري الكفيل بإنجاح ثورتهم لو قامت من أجله ووضعه موضع التطبيق مع وجود حزب رائد في الأمة هو حزب التحرير الذي يحمل هذا المشروع ويدعو الأمة ليل نهار للعمل معه من أجل تطبيقه في دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

لهذا فإن الغرب يضع النظام المصري في الموضع الذي يريد غاية أن يكون خط الدفاع الأول عن قيم العلمانية الديمقراطية وقوانينها الرأسمالية، عاملا على بقائها حائلا دون تمكن المخلصين من أبناء الأمة من بقعة من أرض الإسلام وجعلها نقطة ارتكاز لدولة الإسلام العظيمة؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنكم من أهل الكنانة جرحكم واحد وألمكم واحد ومعاناتكم نفسها، وإن هذا النظام الذي تطوق حباله أعناقكم لا يرقب فيكم ولا في أهل مصر إلا ولا ذمة، بل إنه منفصل عنكم جميعا، وهو ليس من جنسكم بل خادم لعدوكم وعدو دينكم ويعلنها صراحة أنه جزء من حربه على ربكم ودينكم وعقيدتكم، فحددوا صفكم فقد اقترب وقت الاصطفاف وقريبا يكون صفين؛ صف إيمان لا نفاق فيه وصف كفر لا إيمان فيه، فتخيروا لأنفسكم في أي صف ستكونون ولمن سيكون ولاؤكم، واعلموا أن هذا النظام لن يدفع عنكم ولن ينفعكم لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولو أعطاكم ملء الأرض ذهبا، فالفظوا هذا النظام وكونوا معولا يجتثه من جذوره واقطعوا حباله تلك من أعناقكم وصلوا حبالكم بالمخلصين العاملين لتطبيق الإسلام فبهم وبكم تقام الدولة التي تقضي على وساوس الغرب وتعيده خائبا إلى عقر داره إن بقي له عقر دار، فأقيموها بجدكم وجهدكم ونصرتكم نصرة صادقة تكونوا من الفائزين في الدنيا والآخرة، أقيموها عسى الله أن يقبلكم ويقبل منكم ويفتح على أيديكم فتكون الخلافة الراشدة الثانية خلافة على منهاج النبوة.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأحد, 07 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع