الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خوفاً من الإزالة الوشيكة من السلطة، استسلمت حسينة لإرادة أمريكا  بإعلانها عن موافقتها على خطتها للمحيطين الهندي والهادئ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خوفاً من الإزالة الوشيكة من السلطة، استسلمت حسينة لإرادة أمريكا

بإعلانها عن موافقتها على خطتها للمحيطين الهندي والهادئ

 

الخبر:

 

كشفت بنغلادش يوم الاثنين رسمياً عن توقعاتها للخطة الأمريكية المؤلفة من 15 نقطة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تصوّرها بأنها منطقة حرة ومنفتحة وسلمية وآمنة، وجاء هذا قبل يوم واحد من بدء زيارة رئيسة الوزراء حسينة الثلاثية إلى اليابان وأمريكا وبريطانيا. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، شهريار علم، إن الحصة الجماعية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والتفوّق في التجارة الدولية، والعمل المناخي والديناميكية التكنولوجية المتنامية، يمكن أن تكون محددات رئيسية لضمان مرونة بنغلادش وازدهارها على المدى الطويل. وتشمل التوقعات والمشاركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في بنغلادش "تعزيز الثقة والاحترام المتبادلين، وإقامة الشراكات والتعاون، وتعزيز الحوار والتفاهم، بهدف ضمان السلام والازدهار والأمن والاستقرار للجميع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" و"تعزيز الآليات القائمة" حول السلامة والأمن البحريين في المحيطين الهندي والهادئ. (المصدر).

 

التعليق:

 

تضغط أمريكا منذ فترة طويلة على بنغلادش للمشاركة بفاعلية في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ. وكان انضمام بنغلادش إلى هذه الاستراتيجية قيد المناقشة لفترة طويلة في حوار الشراكة بين بنغلادش وأمريكا، وكذلك في سلسلة الزيارات التي قام بها المسؤولون الأمريكيون. وبعد متابعتها لسنوات عديدة، أعلنت بنغلادش يوم الاثنين أخيراً عن موافقتها على "توقعات المحيطين الهندي والهادئ" مشيرة إلى أنها تعتبر الاستقرار والازدهار فيها "عاملاً حاسماً" في تحقيق رؤية البلاد 2041. وتعتبر النخبة الحاكمة ومجموعات المصالح والمراكز البحثية المؤيدة لأمريكا في بنغلادش، أن إطلاق رؤية شاملة حول المحيطين دبلوماسية ذكية، وجاءت في الوقت المناسب، لتقديم بنغلادش على أنها جهة فاعلة ومهتمة ومسؤولة في المنطقة. إنهم يطلبون من الناس أن يتعاونوا مع أمريكا في مشروعها لجني الفوائد الاقتصادية للفرص البحرية في خليج البنغال. ومن خلال التأكيد على المشاركة في استراتيجية أمريكا في المحيطين لتقريب بنغلادش من شركاء التجارة والاستثمار الرئيسيين، فإن أجندتهم الخبيثة هي إخفاء التهديدات التي سيجلبها هذا التحالف الأمريكي على سيادة الأمة!

 

من الواضح أنه من خلال المشاركة في استراتيجية أمريكا في المحيطين الهندي والهادئ، سيتم استخدام بنغلادش كبيدق في الصراع بين أمريكا والصين. ولكن حكومة حسينة الضعيفة تمنح أمريكا مساحة أكبر لتحقيق وجود قوي لها في خليج البنغال الاستراتيجي، حيث وافقت حسينة على توقيع اتفاقيات دفاعية مثل اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية (GSOMIA) واتفاقية الاستحواذ على الخدمات المشتركة (ACSA) التي صاغتها أمريكا بغرض شنيع، يتمثل في تحويل بنغلادش إلى قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي، إلى جانب إجراء تدريبات عسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بذريعة التعاون الأمني، وحقيقة الأمر أن حكومة حسينة الفاسدة تشعر بالتهديد والخوف من إزاحة أمريكا لها من السلطة، لذلك استسلمت لخطة أمريكا الشريرة هذه ووافقت على الانضمام إلى حلفها في المحيطين الهندي والهادئ لإرضائها للبقاء في السلطة، وضمان نجاحها مرة أخرى في الانتخابات القادمة. ولكنها لم تفكر في التهديدات التي ستجلبها هذه المبادرة على سيادة الأمة وخطرها الجيوسياسي الرهيب، كما أنها لا تبالي بالحرمة الشديدة من الله سبحانه وتعالى على ترسيخ هيمنة الكفار المستعمرين على الأمة نتيجة مشاركتهم في مثل هذه الأحلاف، قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

يستخدم الحكام أمثال حسينة دائماً بلادنا ومواردنا الاستراتيجية وجيشنا كوقود في حرب أسيادهم المستعمرين، لأنهم لا يحلمون بالسيطرة على أعداء المسلمين من المشركين من خلال سياسة خارجية قوية، وليس لسياستهم الخارجية المتعثرة أي غرض سوى الحفاظ على عروشهم من خلال تعزيز هيمنة أمريكا الاستعمارية وحلفائها في جنوب آسيا. لذلك، فإن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع المخزي والمهين هو بتطبيق النظام الإسلامي بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي لن تسمح لأي دولة استعمارية باستخدام أراضي المسلمين ومواردهم الاستراتيجية وجيشهم كوقود لحروبهم الاستعمارية، وستثبت دولة الخلافة نفسها في جميع أنحاء العالم من خلال سياسة خارجية قوية تنص عليها الشريعة الإسلامية. وبما أن الخلافة ستدخل النظام العالمي الجديد، فإنها لن تقبل بضغط أي قوة عظمى لتكون جزءاً من أي منظمة دولية أو تحالفاتها العسكرية. وبدلاً من ذلك، سوف تضرب الصين والهند وأمريكا بعضها ببعض لتدمير هيمنة أمريكا وغيرها على مستوى العالم ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صفات نواز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 07 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع