- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة ميرزياييف إلى ألمانيا
الخبر:
في 3 أيار/مايو 2023 بث راديو ليبرتي الخبر التالي: سافر رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف إلى ألمانيا بعد يوم من الاستفتاء المثير للجدل الذي مدد فترة ولايته في السلطة حتى عام 2040. وكان في استقباله المستشار الألماني أولاف شولتز. وبحسب الخدمة الصحفية للمستشار فقد تمت مناقشة قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا السياسة الخارجية والأمن والوضع في المنطقة.
التعليق:
رحلة شوكت ميرزياييف إلى ألمانيا مباشرة بعد المسرحية المسماة بالاستفتاء واستقبال المستشار أولاف شولتز له أظهرت مرة أخرى بوضوح نفاق الغرب وحقيقة أن حقوق الإنسان التي يتشدق بها هي هراء. لأن المصالح بالنسبة للغرب الرأسمالي تأتي أولاً! لهذا السبب غض الطرف عن حقيقة أن 270 شخصاً على الأقل أصيبوا وقتلوا خلال الاحتجاجات في قاراقالباغستان على يد نظام ميرزياييف في تموز/يوليو 2022. وفي الوقت نفسه فإن سبب اهتمام السياسيين الألمان بهذه المنطقة مفهوم؛ ذلك أنها غنية جداً بالمواد الخام ويمكن أن تصبح بديلاً لروسيا. كما أن لديها مجموعة ضخمة من الأيدي العاملة الرخيصة والتي بدونها يختنق الاتحاد الأوروبي. وهي أيضاً أقصر طريق عبور التجارة إلى الصين.
وبحسب الجانب الأوزبيكي بلغ حجم الاستثمارات من ألمانيا إلى أوزبيكستان 5.5 مليار دولار منها 4 مليارات دولار تم جذبها خلال السنوات الست الماضية. وبحسب راديو ليبرتي فقد عُقد منتدى أعمال مشترك خلال الزيارة. وفي الختام قيل إنه تم التوقيع على مشاريع تجارية واستثمارية وتقنية بإجمالي 9 مليارات دولار. كما أفيد بأنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن بناء محطتين للطاقة الحرارية في منطقتي صرخان دريا ونَوائي مع شركة سيمنز الألمانية.
من المعروف أن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي تحاول الآن زيادة نفوذها في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان. وعلى الرغم من إضعاف روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا إلا أنها لا تزال تمسك آسيا الوسطى بما في ذلك أوزبيكستان بين براثنها. ويتضح هذا من حقيقة أن ميرزياييف إلى جانب قادة آخرين من آسيا الوسطى ذهب هو أيضا إلى موسكو لمشاهدة العرض العسكري في موسكو في 9 أيار/مايو. لذلك من الممكن أن تكون رحلة ميرزياييف إلى ألمانيا بموافقة موسكو.
يحاول نظام ميرزياييف إرضاء روسيا والغرب وأمريكا من خلال اتباع سياسة متعددة الوجوه. هؤلاء الحكام هم غرباء عنا نحن الأمة الإسلامية. ولا همّ لهم سوى خدمة مصالح أسيادهم المستعمرين والحفاظ على عروشهم. نسأل الله عز وجل أن يعجل لنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة التي لا تهتم بنا نحن المسلمين فحسب بل أيضاً بالبشرية جمعاء.
﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان