الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جامعة عربية أم مؤسسة للتفرقة والخيانة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جامعة عربية أم مؤسسة للتفرقة والخيانة؟!

 

 

 

الخبر:

 

سوف يجتمع حكام العرب بعد أيام قليلة في جدة تحت سقف الجامعة العربية للبحث في بعض الأمور المهمة كما يدعون.

 

التعليق:

 

لا يمكن لنا أن نفهم ما سينتج عن اجتماع الجامعة العربية المقرر في التاسع عشر من هذا الشهر في جدة دون أن نستعرض بعض الحقائق الثابتة عن تاريخ هذه الجامعة:

 

١- إن تأسيس الجامعة جاء بعد هدم الخلافة على يد بريطانيا (الدولة الأولى في العالم) في تلك الفترة، أي في العام 1922م.

 

٢- إن بريطانيا نفسها هي التي أنشأت هذه الجامعة لتحول دون عودة الخلافة ولتوهم المسلمين وبخاصة العرب منهم أنه عن طريق هذه الجامعة يمكن أن يكون لهم البديل عن دولتهم الواحدة مع باقي المسلمين غير العرب.

 

٣- إيهام المسلمين العرب أنه يمكن لهم حل مشاكلهم المستعصية عن طريق هذه الجامعة.

 

٤- كانت بريطانيا تحول دون وحدة الأمة الإسلامية في دولة واحدة جامعة عن طريق هذه الجامعة من خلال عملائها من حكام العرب.

 

فكانت قرارات تلك الجامعة منذ قيامها وحتى الآن للتآمر على الأمة الإسلامية في البداية بتخطيط وتوجيه من بريطانيا، أما اليوم ومنذ أواخر الستينات حلت أمريكا مكان بريطانيا في السيطرة عليها وعلى معظم حكام العرب.

 

لقد كان للجامعة العربية الدور الأول في الكثير من القرارات التي كانت تتخذ في أمريكا وتنفذ على الأمة من قبل حكام العرب الخونة في هذه الجامعة العربية التي كان لها الدور الكبير في:

 

١- تأخر قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حتى الآن.

 

٢- تقزيم مشكلة فلسطين من قضية كل المسلمين إلى قضية العرب أولا ثم إلى قضية أهل فلسطين ثانيا ثم إلى قضية فصائل فلسطينية عليها أن تتفق وهم الذين يزرعون الخلاف بينها.

 

أمام هذه الحقائق الثابتة لا نتوقع أن يأتي أي خير من اجتماع الجامعة العربية القادم طالما أن حالها كما هو:

 

فأمريكا هي الآمر الناهي في قراراتها وخلافاتها ووفاقاتها حسب ما تجد من مصلحة لها، وكونها طلبت من أعضاء الجامعة الاجتماع لبحث ملف اليمن وسوريا وغير ذلك من خيانة المبادرة الخيانية للصلح مع كيان يهود أو ما سموه بالمبادرة العربية للسلام، أي للصلح مع كيان يهود، والتي رفضها هذا الكيان لحسن الحظ لأن المبادرة هذه كانت بإجماع حكام العرب بمن فيهم حكام الممانعة كسوريا ولبنان والعراق في عام 2002.

 

لذلك نقولها بصراحة إن الجامعة لا تجتمع إلا للخيانة سواء بالتوافق للتسويق لها أو بالاختلاف للترويج تأجيج الفتن بين المسلمين.

 

ولذلك نقول للمسلمين جميعا عربا وعجما أن يعرفوا أن لا كيان يجمعهم ويحقق مصالحهم في الدنيا والآخرة سوى الكيان السياسي الواحد الجامع لهم ألا وهو دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهلا عملتم مع المخلصين الواعين من أبناء الأمة لإقامتها؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 15 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع