السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن يستغفلنا أردوغان.. فمتى نثبّت الخُطا لبناء دولة الإسلام العظيمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لن يستغفلنا أردوغان.. فمتى نثبّت الخُطا لبناء دولة الإسلام العظيمة؟

 

 

الخبر:

 

وفق أحدث بيانات نشرتها وكالة الأناضول، أفادت النتائج الأولية فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية على منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو زعيم المعارضة.

 

التعليق:

 

يتولى أردوغان السلطة في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، بعد مواجهة أصعب تحد له على الإطلاق وذلك بسبب منافسة شرسة تتولاها المعارضة تحت شعار "السلام والديمقراطية"، ورغم ما تعانيه البلاد جراء أزمة الليرة التركية ومعدلات التضخم الهائلة، فضلا عن الآثار المدمرة والكارثة التي أصابت البلاد في شهر شباط/فبراير 2023 نتيجة تعرض مناطق عديدة للزلازل المدمرة.

 

ورغم أن الذين يدافعون عن أردوغان يريدون إلباسه ثوب الإسلام عنوة، مع أنه منسجم مع نفسه وأفكاره تماما، إلا أنه يقود نهجا علمانيا واضحا يفصل بين الدين والدولة فاستبقى على الدستور العلماني، الذي صاغه مجرم العصر مصطفى كمال. وأفضت تدخلاته العسكرية في سوريا إلى إزهاق أرواح المسلمين وتسليم مدينة حلب للمجرم بشار.

 

ورغم كل ذلك فإن هذه النتائج في الانتخابات الرئاسية إن دلت على شيء فإنما تدل على عدم اكتراث الناس بحملة الديمقراطية التي قادها منافس أردوغان واطمئنانهم لكل من يجدون فيه خطاب الإسلام ولو كان خطابا شكليا دون مضمون!

 

حيث تبيّن النتائج الأخيرة للانتخابات مقاطعة الناس لأحزاب القومية والوطنية والديمقراطية رغم ما عانوه طوال عقدين من الزمن من فشل النظام على المستوى السياسي والاقتصادي من قبل الطبقة السياسية لحزب العدالة والتنمية والملتفّين بجبة الإسلام وتجّار الدين.

 

فالرأي العام في تركيا يثبت في كل مرة أن الناس لا تريد غير الحكم بالإسلام واستعادة الأمجاد ولو تشبثا برائحته وببعض الشعائر والأحكام وبناء المساجد والصلوات في آيا صوفيا ونزع أقفال الحظر على الحجاب في الأماكن العامة.

 

إلا أنه لا ينطلي على واعٍ أن النظام في تركيا لم يتوّج لوضع الإسلام كنظام في صميم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية بل ظلت خيانات جنيف وأستانة وسوتشي وصمة عار على جبين أردوغان الذي أبقى على نظام موغل في العَلمانية حتى النخاع.

 

والخلاصة: إن الأمة الإسلامية ستظل تنشد نظام رب العالمين والمطلوب من كل مخلص أن يغذ الخطا مع حزب التحرير لبناء دولة الإسلام العظيمة، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حتى نطبق نظام الإسلام فيبقى حيا على دين رب الأنام.

 

﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة بن حميدة

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 19 أيار/مايو 2023

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 19 أيار/مايو 2023م 11:38 تعليق

    ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
    بوركت الاأنامل اختنا الفاضلة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع