- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قادة يهود يواصلون سياسة فرض الأمر الواقع ضاربين بمشاعر المسلمين عرض الحائط
الخبر:
شارك وزراء في حكومة يهود فيما تسمى "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، في حين قالت مراسلة الجزيرة إن مستوطنين وشرطة الاحتلال اعتدوا اليوم الخميس على الفلسطينيين داخل البلدة القديمة، وقال رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته بتنظيم المسيرة "وفقا لترتيباتها ومسارها رغم التهديدات". وكان أبرز المشاركين في المسيرة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) يوئيل إدلشتاين، إضافة إلى أعضاء من الكنيست عن الليكود وأحزاب الصهيونية الدينية. (الجزيرة نت، بتصرف)
التعليق:
على الرغم من كل ما تحمله مسيرة الأعلام من استفزاز لمشاعر المسلمين في داخل فلسطين وخارجها، وما تشكله من إحراج للحكام وخاصة حكام مصر والأردن، الوسطاء المعهودين، إلا أن يهود أبوا إلا أن ينظموها وسط مراقبة الجميع وتحت سمع وبصر كل الحكام والإعلام والوسطاء.
وهو ما يؤكد إصرار يهود على سياسة فرض الأمر الواقع، وإجبار المسلمين على قبول مطامع يهود تدريجيا، ولو أدى ذلك إلى خسائر جانبية لديهم، طالما أنهم لا يرون إلا تخاذلا وتآمرا معهم من حكام المسلمين، وطالما هم مطمئنون إلى جهود الحكام في ترويض الأمة وكبح جماح المخلصين فيها، والحيلولة دون تحرك أهل القوة والمنعة والقادرين.
وسيبقى هكذا حال فلسطين وأهلها، بل سيزداد سوءا وسيواصل يهود غطرستهم وتحقيق مطامعهم ما لم تتحرك جيوش الأمة لتخلص فلسطين وأهلها من شرور الاحتلال وبراثنه.
فقضية فلسطين لا حل لها إلا بتحرك الأمة وجيوشها لتحريرها، والحكام هم من يقفون سدا منيعا أمام ذلك، وهذا ما يوجب على كل المخلصين أن يعملوا جاهدين لإزالة الحكام وخلعهم عن عروشهم لتنصيب خليفة راشد يوحد الأمة ويحرك جيوشها لتطهير الأرض المباركة من رجس يهود، وبغير ذلك سنبقى نشاهد غطرسة يهود تتصاعد يوما بعد يوم ونبكي دما حزنا وكمدا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)