- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام العرب دمى متحركة
الخبر:
اختتمت في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية الـ32 بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة.
وبحثت القمة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية إلى جانب ملفات اقتصادية، كما شهدت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما. (الجزيرة نت)
التعليق:
يأتي هذا الاجتماع ضمن الاجتماعات الدورية التي يقوم بها حكام الدول العربية والتي لا طعم لها ولا رائحة ولا يُلقى لها بال، فلا يُنتظر منها قرارات مهمة أو حلول حقيقية كونهم جزءاً من المشكلة فهم حجر عثرة تحول دون تحقيق وحدة فعلية بين المسلمين.
أما بخصوص مشاركة طاغية الشام هذ العام، فهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن مقاطعتهم له سابقا لم تكن حقيقية بهدف دعم أهل الشام، بل كانت ضمن لعبة سياسية تحركها دول الغرب، فلما حان وقت إعادة العلاقات معه تم ذلك وكأنّ شيئا لم يكن وكأنّه لا يُنكّل الآن بأهل سوريا!
وبالنسبة للنقاط التي شملها البيان الختامي فهي لم تخرج عن ثلاثة أمور في مختلف دول العرب: التأكيد على أمر ما، دعم جهود، ترحيب. وكأنّ الوضع الحالي لا يتطلب تغييرا جذريا، لسان حالهم يقول إن الأمور تسير في الطريق الصحيح ويكفي تأكيدها أو دعمها.
وهكذا فإن هؤلاء الحكام لا مواقف حقيقية لهم ولا مبادرات فعلية، بل هم ينفذون ما يُرسم لهم من الغرب دون خجل أو استحياء، مثلهم كمثل الدمى المتحركة لا تتحرك إلا بأمر سيدها الذي يُحدد لها الدور التي تمثله في كل مرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس