- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى ستستمر سيناريوهات الاعتداء الوحشي على غزة!
الخبر:
هروبا من أزماته الداخلية شن كيان يهود الذي لا يراعي عهدا ولا ميثاقا، عملية عسكرية غادرة مفاجئة ضد قطاع غزة، استشهد فيها ثلاثة من كبار قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ثم تكررت الاغتيالات في الأيام اللاحقة لتزداد أعداد القتلى والجرحى ويزداد الدمار والتشريد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التعليق:
أحداث غزة سيناريو يتكرر كل بضع سنين بتآمر من كيان يهود مع أمريكا وأوروبا وحكام الأمر الواقع المطبعين معه، الذين لا يريدون لغزة أن تعرف معنى الراحة حتى لا تطور قدراتها العسكرية. ففي الأيام الأخيرة من عام 2008 تم العدوان الوحشي الذي استمر 23 يوما. وتكرر العدوان مرات عدة؛ فقبل عامين بالضبط أي عام 2021 في آخر أيام شهر رمضان المبارك، وعشية عيد الفطر السعيد، وبالتزامن مع أذان المغرب، والصائمون يستعدون لتناول إفطارهم، قصفت طائرات الغدر والإجرام اليهودي قطاع غزة، واستمر القصف الوحشي براً وبحراً وجواً لعشرة أيام متواصلة، مخلفا قتلى وجرحى ودمارا للممتلكات ووسائل العيش من مياه وكهرباء، وهجرت العائلات بحثا عن أماكن تؤويهم وتحميهم، ثم بعدها كما كل مرة تبدأ الوساطة المصرية التي مهمتها حماية كيان يهود، فتقوم باتصالاتها للضغط على الفصائل في غزة والوصول إلى الاتفاق على هدنة ثم حصول التهدئة، وبالطبع لصالح كيان يهود وتأمين أمنه.
ألا تكفي أهل غزة المعاناة اليومية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والإرهاق المادي والنفسي، في بقعة ضيقة تعد من أكثر الأماكن تكدساً بالسكان في العالم، وانعداما لمصادر الحياة الأساسية؟! فالمياه ملوثة والكهرباء شحيحة ونسبة البطالة من أعلى النسب في العالم، ومعظم سكانها يعتمدون على الإعانات، عدا عن إغلاق المعابر المتكرر وعرقلة إدخال البضائع وخروج المرضى والمسافرين وطالبي العمل في الخارج، وتعطيل التحويلات المالية بحجة منع تمويل (الإرهاب)، فضلا عن تقلص نسب الأراضي الزراعية، ومساحات صيد الأسماك، وزيادة هائلة في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، ما يدفع البعض إلى عدم التحمل فيتخذون من الانتحار خلاصا.
أيها المسلمون: حقائق مؤكدة لا بد لكم من معرفتها:
أولا: تواطؤ حكام الضرار في حراسة الكيان الغاصب وإطالة عمره وبقاء احتلاله للأرض المباركة، والمشاركة في سفك دماء أهل فلسطين، فقد تناقلت الأنباء، أن القادة الشهداء كانوا ضمن وفد ينوي التوجه للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، الذي بدوره أوصل رسائل التطمين لهم بعدم وجود أي تحرك عدواني لكيان يهود ضدهم، ما دفع الرجال للظهور والمبيت في منازلهم تلك الليلة، لوداع عوائلهم قبل سفرهم.
ثانيا: إن قضية فلسطين ليست قضية وطن تخص أهل فلسطين وحدهم بل هي قضية الأمة الإسلامية بأكملها، ولا تزال في قلب كل مسلم، كما لا يمكن التنازل عن الأقصى ليهود مهما طال أمد الاحتلال الذي لم يستطع الصمود أمام جزء محاصر في غزة، فكيف سيصمد أمام الأمة الإسلامية - التي تضحي بالغالي والنفيس - في حرب حقيقية تطيح بعروش الحكام المتآمرين وتستبدل بهم الخلافة على منهاج النبوة؟ وإن ذلك لقريب بإذن الله تعالى. قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» رواه مسلم
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله