- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خيانة السياسيين والإعلام وليس خيانة بلاسخارت
الخبر:
قناة الرافدين: مقال "بلاسخارت تخون الأمانة الوظيفية والأخلاقية في تجميل الفشل السياسي في العراق". (الجمعة 19 أيار/مايو)
التعليق:
بهذه المقدمة بدأت قناة الرافدين تتكلم عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بأنها خانت الأمانة الوظيفية والإنسانية عندما أضفت على حكومة السوداني شرعية سياسية ووطنية زائفة وتناست عن عمد معاناة العراقيين والرفض الشعبي المتصاعد لعملية سياسية ثبت فشلها منذ عشرين عاما.
عجبا كل العجب من هؤلاء السياسيين والإعلاميين والخونة وسذاجتهم، إن كانوا مع العملية السياسية أو من المعارضين لها عند خطابهم المنظمات الدولية ومن هم على رأسها للمطالبة بحقوق شعوبهم المغتصبة والنظر إليهم بعين العطف والرحمة لمحاسبة من سلطوه عليهم، أي سذاجة وذل وخيانة وجهل عظيم بأمور السياسة ومنها واقع المنظمات الدولية وكيفية إنشائها، وما هي أهدافها؟ هذا من جانب، ومن جانب آخر يدل على أنهم لا يتمتعون بأي قدر من صفات الرجولة والاعتزاز بالنفس والكبرياء ولكن مع حكامنا وسياسيينا الخونة وإعلامهم الساقط نرى كل عناصر الرجولة عندهم قد ماتت، خاصة بعد أن فقدوا عقيدتهم وأحكام دينهم الذي هو سر عزهم وكبريائهم ومجدهم.
أيها المسلمون في العراق: هؤلاء هم من سلطهم عليكم المستعمر والذين جعلوا ثقتهم به وبمنظماته الدولية، وهم الكافرون الذين حذرنا الله منهم ومن اتباعهم ومن أن نجعل لهم علينا سبيلا بعد أن منّ الله علينا بالإسلام ودولته وطلب منا الاعتصام بذلك بقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ﴾.
فإلى ذلك ندعوكم أيها المسلمون لإقامة دولة الإسلام التي فيها عزكم وسعادتكم في الدنيا والآخرة، وما النصر إلا من عند الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني